الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بنبضة كهربائية عند الشعور بالنوم فعلى ماذا تدل؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ سنة وأنا أشعر بحالة من الاسترخاء، وعند الإقبال على النوم أشعر بنبضة كهربائية تبدأ خلف الرأس وتمتد لكامل جسمي، تسبب لي حالة من التوتر والقلق والخوف، عملت كل الفحوصات العصبية المطلوبة، وكانت النتيجة سليمة، ما العمل؟ علما أنني تناولت منتران عيار 25 مغ وسيبرالكس لمدة سنة، كان في تحسن أو تخدير بالأحرى وليس علاجا، وتناولت مكملات غذائية لتقوية الأعصاب.

أرجو المساعدة، فهذه الحالة تدخلني في خوف ووسوسة مرضية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، -أخي- كثير من الناس عند بدايات النوم تنتابهم ظواهر قد تكون غريبة بعض الشيء، منها مثلاً كما تفضلت الشعور بما يشبه التيار الكهربائي يسري في بعض أجزاء الجسم، البعض قد يمر أيضاً بنوع من الهلاوس الكاذبة، يسمع صوتاً أو ضجيجاً، البعض قد يستشعر شعور غريب في جسده، هذه الظواهر معروفة وهي نوعاً من الهلاوس الكاذبة ونشاهدها دائماً عند الذين يعانون من القلق أو الإجهاد النفسي أو الجسدي، فهي تحدث لك في حالة استرخاء لأن الإنسان حين يكون مسترخياً يكون أكثر انتباهاً لوظائفه الجسدية الفسيولوجية، ولذا أنت تستشعرها.

أخي: العلاج لا يتمثل في الأدوية فقط، الأدوية تساعد لكن التمارين الرياضية المستمرة هي العلاج الرئيسي لهذه الحالات، تجنب النوم النهاري أيضاً مهم، وأن تثبت وقت النوم ليلاً وأن تكون في حالة استرخاء، هذه -يا أخي- هي العلاجات المهمة والضرورية في هذه الحالة، والعلاجات الدوائية مضادات القلق تكفي تماماً، أو دواء بسيط مثل أيميتربتالين الذي يعرف باسم التربتازوال هو أحد مضادات الاكتئاب القديمة لكن حين نعطيه بجرعة صغيرة 10 إلى 25 مليجرام ليلاً يساعد كثيراً في علاج مثل حالتك هذه، والأمر كله -أخي الكريم- من وجهة نظري المتواضعة أنه نوعاً من القلق النفسي والإجهاد النفسي والجسدي الناتج من هذا القلق، والقلق حتى إذا لم يظهر على الإنسان يمكن أن يكون قلقاً داخلياً مقنع، ومرة أخرى الرياضة تفيد في علاج هذه الحالة، والتعبير عن الذات مهم جداً، والنوم الليلي كما ذكرت لك هو الأفيد.

لا توسوس، والحالة -إن شاء الله تعالى- بسيطة، ويمكنك أن تتواصل معنا في أي وقت تراه في حاجة لذلك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً