الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدواء سبب لي مشاكل جنسية، فهل سأعود طبيعيا كالسابق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أعاني من وسواس قهري شديد، وقلق وخوف شنيع من الناس، ولا أتحدث معهم، فقط أضل جالسا معهم، وأرتجف وأفكر دائما أنهم يضحكون علي، وأنني مغبون، تناولت الحبوب في السابق ولكنني لم أستفد -نسيت اسم الحبوب-، ثم تناولت السيبرالكس 20 مل، وانديكارين 10 مل، استفدت منهما كثيرا، تناولتهما لمدة سنة تقريبا، وبعد ذلك لم أنتظم في تناول الدواء أتناوله أحيانا وأحيانا لا، وآخر مرة قطعته فجأة لمدة 3 أشهر، ورجعت أتناول 20 مل.

الدواء سبب لي مشكلة جنسية وهي تأخر في القذف، ولكن هذا الأسبوع أحرجني كثيرا في العلاقة الجنسية، وصار لدي ارتخاء كامل في القضيب ولم ينتصب نهائيا، فقد أصبح الانتصاب ضعيفا جدا.


أنا صغير بالسن، وفقدت الأمل، حالتي سببت لي إحراجا لا يوصف، فهل سأعود طبيعيا كالسابق؟ فقد كنت لا أعاني من أي مشاكل جنسية أبدا قبل تناول السيبرالكس، ولكن كانت تزيد أعراضه الجنسية باستمرار إلى أن واصلت إلى هذه الحال، فأنا محطم.

والمشكلة الأخرى أن الحالة النفسية رجعت لي، فصرت أخاف من الناس، وإذا أحد قال لي كلمة أتضايق وأنفجر، وأخاف أن أتكلم، قسما بالله تعبت وتحطمت، فأنا أكلمك وأنا أرجف متضايق، ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالرغم من أن معظم أدوية الأس أس أر أيز قد تؤدي إلى مشاكل جنسية، وصعوبة وتأخر في القذف، وصعوبة في الانتصاب، ولكن على أي حال السبرالكس لا من أقلهم مشكلة في هذه الصدد، وألفت نظرك إلى أن مشكلة الانتصاب عندك قد تكون من الأندكارين أو البروبراننول فهو معروف جداً بأنه يؤدي إلى صعوبة الانتصاب، والعجز الجنسي، وليس السبرالكس، فلذلك أرجو أن تتوقف من الأندكارين، وحتى إذا كنت لا تجد السبرالكس فهناك أدوية أخرى مثل السيرترالين مثلاً 50 مليجراما، أبدأ بنصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وقد يؤدي إلى تأخير القذف، ولكنه لا يؤدي إلى العجز الجنسي بصورة كبيرة.

إذاً اترك البروبراننول أو الأندكارين واستعمل السيرترالين، والشيء الآخر الذي أود أن ألفت نظرك إليه هو العلاج النفسي، العلاج السلوكي المعرفي مفيد جداً -يا أخي الكريم- في علاج الوسواس القهري والقلق، وكذلك العلاج بالاسترخاء أيضاً مفيد، وهو يساعد على علاج الأعراض، يساعد على قلة استخدام الدواء، ويساعد على عدم ظهور الأعراض بعد التوقف عن الدواء، ومن الأشياء أيضاً التي يمكنك القيام بها بنفسك هو مثلاً الرياضة كرياضة المشي يومياً أمشي لمدة نص ساعة فهذا يؤدي إلى الاسترخاء، النوم المبكر أيضاً -يا أخي الكريم-، شرب كمية كبيرة من الماء، التغذية الصحية، جعل هوايات لك متعددة، الالتزام بالصلاة -يا أخي الكريم-، قراءة القرآن والدعاء كل هذه الأشياء تؤدي إلى السكينة والطمأنينة مع العلاج النفسي والعلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً