الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتمرن ولا أرى عضلات بطني فهل توجد خطة ألتزم بها؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 14 سنة، وطولي 160سم، ووزني تقريبا 53 كلغ، كنت أمارس رياضة عنيفة لمدة 4 أيام في الأسبوع، ولكن لدي مشكلة وهي أن في بعض الأحيان عندما أمارس لعبة كرة القدم أشعر بالتعب السريع، مع العلم أنني أتناول غذاء صحيا، وأشرب الماء، وأنام جيدا، ولكن لا أقوم بالتحمية، وفي بعض الأحيان لا أقوم بالإحماء لكن أكون بكامل قوتي، ولكن إذا قمت بالإحماء قبل الرياضة لا أشعر بالتعب، ففي بعض الأحيان لا يسعني الوقت للإحماء، فما الحل؟ وهل السبب هو عدم الإحماء؟

وأيضا وأمارس تمارين البطن بشكل كبير (توقفت قبل شهر)، ولكن لا أرى عضلات البطن إلا في بعض الأضواء، وأتوقع أن السبب من الشحوم الزائدة، ولكن هل هذا صحيح؟ وهل هناك خطة ألتزم بها للحصول عليها خصوصا أن شهر رمضان قريب؟ عضلات البطن هل لها فوائد أم أضرار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كون أن وزنك 53 كجم، وأن طولك 160 سم، فهذا يشير إلى أن وزنك قياسي ولا تعاني من الوزن الزائد، وأن الدهون في البطن قليلة للغاية، وما تراه في الفضائيات والفيديوهات من عضلات مقسمة في البطن هو نتاج وقت طويل من تناول البروتين الحيواني والأحماض الأمينية المصنعة، والتدريبات الرياضية المستمرة.

وعضلات البطن المقسمة والظاهرة أمر يعتمد بشكل كبير على بناء كتلة عضلية ضخمة من خلال تناول الأحماض الأمينية amino acids كمادة بناء العضلات؛ لأنها وحدات بروتين تبني العضلات بعيدا عن عملية هضم البروتين العادي، ولها بعض المضاعفات على جسم الإنسان، وعلى سبيل المثال فإن حمض cysteine يؤثر على الدورة الدموية في الرئتين، ويؤثر على حيوية التنفس، وله تأثير معاكس لهرمون الإنسولين المسؤول عن حرق وتخزين السكر، وبالتالي لا يعمل هرمون الإنسولين بكفاءة عالية؛ مما يعرض الإنسان لمخاطر مرض السكري فيما بعد.

ورفع اللياقة البدنية من خلال ممارسة المشي والركض والهرولة، والتمارين الرياضية في ( الجم ) دون تناول الأحماض الأمينية، لها فضل كبير في تقوية عضلة القلب، ورفع كفاءة الرئتين، والتخلص من الدهون والكوليستيرول، وزيادة الكتلة العضلية زيادة طبيعية، وهذا ينعكس إيجابيا على الحالة النفسية والمزاجية للفرد، ويمكن في حينها ظهور عضلات البطن بشكل واضح ولكن ليس بنفس ظهور الكتلة العضلية مع تناول الأحماض الأمينية، وبلا شك فإن رفع اللياقة البدنية دون تناول ما يضر صحة الإنسان أفضل كثيرا -إن شاء الله-.

ومن المهم البعد في شهر رمضان عن الحلويات والعصائر والدهون التي تزيد الوزن، وتعطل بناء الكتلة العضلية، مع الإعتماد في السحور على الفول وهو بروتين حيواني يساعد في الشعور بالشبع، ولا يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية؛ حتى لا نخرج من رمضان وقد زاد الوزن وتراكم الدهون في البطن.

وممارسة الرياضة عموما تحتاج الى رفع اللياقة البدنية من خلال تدريبات الإحماء؛ لتقوية عضلة القلب، وإيصال أكبر كمية من الأكسجين للخلايا لتوليد المزيد من الطاقة، ولذلك من المهم الإحماء قبل ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً