الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بصعوبة في التنفس وأحس بشيء في المريء.. ما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، عندي ( قولون عصبي) مدخن ( شيشة ), قبل 6 شهور تقريبا أتاني انقطاع بالنفس كانت بسببها قدمي (ترتجف)، ذهبت للطواري وعملوا تخطيط قلب، وكان سليما، والصدر سليم، والرئة سليمة، ( وفحصوا الدم ) كان سليما، ولله الحمد.

بعد فترة حللت الدم، وفحصت القلب، وعملت أشعة للبطن, وظهر بالدم نقص فيتامين ( د )، ودهون في الكبد والقلب والأشعة سليمة -ولله الحمد-, إلى الآن أشعر بصعوبة في التنفس، لكن عندما تؤلمني مؤخرة رأسي، أو مكان المريء، أحس بانقطاع للنفس، ودوخة في الرأس، ولا بد أن أقف لكي يرجع الهواء، لا يمكنني أخذ نفس قوي إلا بصعوبة، ولابد أن أتثاءب أو ( أتجشأ ) لكي أرتاح، قبل أن يحدث هذا كنت أشرب ماء وبسرعة ( استلقيت على جنبي )، وعندها أحسست بشيء في منطقة المريء، لا أعلم هل هو سبب؟ ما تشخيصكم لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد العنزي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب ما ورد في الاستشارة فإنك تعاني من القولون العصبي ( تشنج القولون ), والأعراض الواردة في الاستشارة تتماشى مع هذه الإصابة, لذا ينصح باتباع الحمية المناسبة:

للتخفيف من غازات البطن وأعراض القولون:
إذ ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهارات والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية ( بيبسي’ سفن اب, ..........) وما شابه.

من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون: الكمون، يمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة والشبت وبذور الكراوية والقرفة والقرنفل.

ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:
duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
disflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغا مرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

ولا ننسى نصائح الحكماء: ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ).

وكذلك النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام، وبالنسبة لعلاج الفيتامين (د)، فإن أفضل طريق لرفعه هو تناول حبة 50 ألف وحدة مرتين في الأسبوع لمدة شهر، ثم حبة كل أسبوع لمدة شهر آخر، ويعاد التحليل، فإن أصبح طبيعيا فيمكن تناول العلاج باستمرار حبة كل أسبوعين كما يمكن تناول حبة عيار 2000 وحدة يوميا لمدة شهرين, وبعد ذلك حبة عيار 1000 وحدة يوميا بصورة مستمرة.

وإن الحاجة اليومية من فيتامين د تختلف حسب العمر، وهي وسطيا (15-20 مكرو غرام يوميا)، وأهم المصادر الطبيعية هي: زيت كبد الحوت, وصفار البيض، والزبدة، والقشطة، والكبدة, وكذلك حبوب الإفطار والعصائر والحليب المدعمة به.

وبالنسبة للتعرض للشمس، فإنه لا يمكن تحديد وقت مناسب للجميع للحصول على الكمية الكافية من الفيتامين؛ لأن التوقيت يختلف حسب عدة عوامل، ومنها لون البشرة، وحساسيتها من الشمس، الوقت المناسب من السنة، وأي فترة من اليوم.

وعادة فإن الوقت المناسب يكون من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 3 عصراً، ولمدة 15 دقيقة، وينصح ألا يكون الجسم مُغطى بالواقي الشمسي.

وبالنسبة للدهون على الكبد ينصح باتباع حمية قليلة الدهون، والدسم، والالتزام بالممارسة اليومية للرياضة، وخاصة رياضة المشي.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً