الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الحل للخوف من تقديم العروض الدراسية في الجامعة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يسعدني أن أشكركم على الخدمات التي تقدمونها للإنسان العربي، أما بعد:

فإن مشكلتي تتلخص حول خوفي الزائد في المحاضرات، فأنا عندما كنت طالبة في المدرسة كنت كثيراً ما أشارك وأسأل معلماتي حول ما يخطر في بالي من أسأله، وعندما تطلب المدرسة مني أن أقدم عرضاً لدرس من الدروس أقوم بذلك وأنا كلي ثقة بنفسي، وينتابني الشعور بالفرح، إلا أنني أتفاجأ من نفسي عند دخولي الجامعة؛ فأنا صرت أتردد من الإجابة.

كما أنني أخاف من تقديم العروض، وهي شيء أساسي في دراستي الجامعية، فكل مادة تقريباً تحتاج إلى عرض، ولا أعلم سبب هذا الخوف الذي بات يتعبني، علماً أني أدرس في جامعة مختلطة من الجنسين. أفيدوني ـ بارك الله فيكم ـ في كيفية التخلص من ذلك الخوف.

والسلام ختام.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذا الأمر إن شاء الله أمرٌ بسيطٌ جداً، فأنت تعانين من درجةٍ ليست شديدة مما يُعرف بالرهاب الاجتماعي، وهو نوع من المخاوف المكتسبة، قد تحدث للناس في أي مرحلة من مراحل حياتهم، ونحن لا ننزعج كثيراً إذا حدثت للأشخاص أصحاب المقدرات مثلك أختنا الكريمة.

لقد اتضح أن كل الذين يُعانون من الرهاب الاجتماعي تصوراتهم حول ذاتهم ليست صحيحة، وهنالك مبالغة لا شعورية من جانبهم، تؤدي إلى تضخيم وتجسيم الخوف لديهم.

أما طريقة العلاج، فهي بالمواجهة والإصرار عليها، وحتى تساعدي نفسك، يمكن أن تكون هذه المواجهة في الخيال أولاً، بمعنى أن تتصوري وأنت مستلقيةً في مكانٍ مريح، وبدون أي ضوضاء من حولك، أنك في موقف اجتماعي مثل تقديم محاضرة لعددٍ كبير من الناس، وبحضور المسئولين، وتتعمقي في هذا التفكير، وتحاولي أن تنقليه من فكرةٍ خيالية إلى حقيقةٍ واقعية في داخل نفسك، وتقومي بتكرار مثل هذه التمارين مرتين أو ثلاث في اليوم.

ثانياً: أرجو أن تتعلمي ممارسة تمارين الاسترخاء، والتي تتمثل في أخذ شهيق عميق وببطء، يعقبه الزفير بنفس المستوى، مع محاولة استرخاء عضلات الجسم، ابتداءً بالقدمين، وانتهاءً بالرأس، أرجو الحصول على إحدى أشرطة الاسترخاء، والتي هي الآن متوفرة بكثرة في المكتبات، حتى يمكنك تطبيق هذه التمارين بصورة فعالة .

يوجد بحمد الله وفضله الآن أدوية ممتازة وسليمة لعلاج مثل حالات الرهاب هذه، والدواء الذي نفضله، وقد غيّر حياة الكثير من الناس، يُعرف باسم زيروكسات، أرجو أن تبدئي بجرعة نصف حبة ليلاً بعد الأكل، لمدة عشرة أيام، ثم ترفعيها إلى حبةٍ كاملة ليلاً لمدة شهرين، وإذا لم تشعري بتحسن حقيقي، فيمكن أن تجعليها حبة ونصف في اليوم، وتستمري على هذا النمط لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وبعد التحسن الكامل يمكن أن تبدئي بتخفيض الحبوب بمعدل نصف حبة كل أسبوعين.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر سما

    موضوع جميل, وأنا أيضا أعاني من نفس المشكل, أرجو من الله السداد, و إضافة فقط: التغلب على هذا المشكل يتم بالممارسة الدائمة ,فهي تؤدي إلى تصغير الموقف,وجعله بسيطا.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً