الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اختلاف لون بشرتي، ما هو العلاج النافع لذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من اختلاف لون بشرتي، فهناك تصبغ لونه أسود على الخدين، وكذلك الجبين وحول الفم، قمت بزيارة طبيب الأمراض الجلدية، ووصف لي كريم ديرموفيت، مع مبيض، للاستخدام لمدة أسبوعين.

لقد مضى أكثر من أسبوعين ولم أشاهد أي فرق باللون، فقمت بالبحث وعرفت أن كريم الديرموفيت هو نفسه الكورتيزون، وهو ضار للبشرة، فهل صحيح أنه بعد ترك العلاج واحتفاء التصبغات ممكن أن ترجع من تلقاء نفسها على الرغم من الاهتمام بترطيب المنطقة، وعدم التعرض للشمس؟

لقد سمعت أن الكورتيزون بمجرد توقف العلاج ترجع التصبغات كما كانت وربما أعمق!

لكم جزيل الشكر والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nu حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المعروف أن لكل شخص عدداً ثابتاً من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، لكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، وفي الشخص نفسه قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، ويعتبر ذلك شيئاً فسيولوجياً وغير مرضي.

لا يمكن تغيير ذلك، لأنه مرتبط بالتكوين الجيني للأشخاص؛ وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا لعوامل خارجية، مثل الأماكن المعرضة للشمس أو أماكن الاحتكاك.

الأماكن الداكنة والتصبغ الزائد في حالتك موجود في أماكن معرضة للشمس "الخدين والجبين"، فيجب استعمال واق من الشمس بمعامل وقاية على الأقل + 30، مرة صباحاً يومياً طول فترة العلاج بالكريمات الموحدة للون البشرة، ثم بعد ذلك بصفة متكررة قبل التعرض للشمس؛ حتى تحافظ على النتيجة التي حصلت عليها، ويمكن استعمال كريم يعالج الاسمرار الموجود يحتوي على الأربيتين، مما هو متاح في المكان الذي تعيش به، واستخدامه لمدة شهرين بواقع مرة مساءً يومياً.

يجب الاستمرار في استخدام مستحضر الوقاية من الشمس بعد الانتهاء من العلاج للحفاظ على النتيجة، كما ذكرت سابقاً.

كريم الديرموفت من أقوي المستحضرات الموضعية التي تحتوي على الكورتيزون، وأكثرهم حدوثاً للآثار الجانبية الموضعية من تشقق وضمور بأنسجة الجلد، وتمدد في الأوعية الدموية به ولا يجب استعماله على الوجه بأي حال من الأحوال لعلاج الاسمرار.

بالنسبة للون الداكن حول الفم، يجب التأكد إن كان ظهور هذا اللون غير مصحوب، أو أنه مسبوق بالتهاب أو إكزيما بتلك المنطقة، وإن وجد ذلك فلا بد من العلاج بشكل فعال.

من النصائح المهمة التي يجب اتباعها -أيضاً- في علاج هذه المشكلة: تجنب تلامس هذه المنطقة مع المواد المثيرة مثل: رغوة معجون الأسنان، وكذلك بعض الفواكه الحمضية، ويفضل تقطيعها إلى قطع صغيرة، ووضعها بالفم مباشرة بواسطة شوكة، وتجنب قضمها، وأيضاً من المهم أن تجنب التلامس مع اللعاب باستمرار، وبالأخص إذا كانت تعاني من عادة عض أو ملامسة الشفتين باللسان؛ لأن هذا يؤدي إلى بلل المنطقة، ثم جفافها بصورة متكررة؛ وبالإضافة إلى ذلك يمكن استعمال كريم الاربيتين المبيض المذكور سابقا مرة واحدة مساءً يوميًا لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً