الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأعراض التي تظهر علي هل هي أعراض نفسية أم جسدية؟

السؤال

السلام عليكم.

في البداية أحييكم علي ما تقدمونه لنا في هذا الصرح الكبير داعيا المولي -عز وجل- أن يجعله في ميزان حسناتكم.

لدي مشكلة بدأت منذ خمس سنوات وهي ظهور بعض الأعراض مثل ضيق التنفس، وألم بعظام القفص الصدري في المنتصف، وضعف الذاكرة، وكثرة النوم والتثاؤب، وزيادة ملحوظة في الوزن، وكذلك أوجاع في مناطق متفرقة من الجسد كالكتف والذراعين والظهر، وقد سبق لي زيارة طبيب الباطنة، ووصف لي دواء موتيفال.

وقال لي: لا توجد لدي أي مشكلة عضوية فيما يخص التنفس، وقد قمت بتناول هذا الدواء، وقد تحسن التنفس، ولكن كان يضيق مرة أخرى عندما أكون تحت ضغط عصبي، ولم يعد يجدي معي الموتيفال مرة أخرى، وأصبح يسبب لي نعاس طوال الوقت كذلك أكون عصبيا.

أما الآن فالحالة تلك تلازمني طوال الوقت، ولا أستطيع أن أذهب لطبيب نفسي؛ لأنني لم أخبر أهلي بأي شيء، ولكنني قرأت عدة مقالات واستشارات بالموقع منها ما شخص علي أنه قلق اكتئابي، وأعراض نفسوجسدية للقلق واكتئاب، وقمت بشراء دواء فلوكستين 20، وأخذته لمرة واحدة في اليوم، وها أنا آخذه منذ ثلاثة أيام ولم أجد فولناكسول الذي كان موصوفا مع هذا الدواء كدواء مساعد، فأخذت معه الموتيفال، إلا أنني الآن وبعد يومين فقط لا أحس بأي فائدة، بل العكس أحس بأن حالتي قد ساءت، وقد ضاق نفسي أكثر، وأفكر في أخذ عقار زولفت، وعقار دوجماتيل، قد أرهقني هذا الأمر، ولم يتبق علي امتحاناتي إلا 10 أيام، ولا أستطيع المذاكرة.

فأتمنى أن ترشدوني، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ MOHAMED حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأعراض التي ذكرتها هي أعراض قلق وتوتر، أعراض جسدية أو بدنية للقلق والتوتر، ومن بين الأعراض أيضاً أعراض قد تكون للاكتئاب لكثرة النوم أحياناً الاشخاص المكتئبون ينامون بكثرة أكثر من اللازم، ولكن ليس معنى هذا أن عندك اكتئابا، على أي حال أيضاً عدم التركيز يؤدي إلى ضعف الذاكرة، وأيضاً قد يكون من أعراض الاكتئاب.

الموتيفال يحتوي على تركيبة من مضاد للاكتئاب ومهدئه في نفس الوقت، الفلوكستين دواء فعال للاكتئاب النفسي، وميزته في حالتك أنه لا يسبب النوم، وأنت تنام بكثرة إذ أنه يجب أخذه بالنهار، نعم هو يحتاج إلى وقت لكي يحدث مفعوله ويعمل يحتاج إلى أكثر من أسبوعين وأنت محتاج للامتحانات، فأنا اقترح أن تستمر في الفلوكستين مع الدوجماتيل؛ لأن الدوجماتيل مفعوله سريع ومهدئه، استمر في الفلوكستين 20 مليجرام حبة بعد الظهر، وأضف إليه الدوجماتيل 50 مليجرام حبة ليلاً؛ لمساعدتك في الأسبوعين القادمين وأنت مقبل على الأمتحان، وبعد ذلك إن شاء الله يكون الفلوكستين بدأ عمله وتتحسن وتزول الأعراض، وعليك بالاستمرار في الفلوكستين لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك يمكن التوقف عنه بدون تدرج.

أما الدوجماتيل فيمكن الاستمرار فيه لشهر أو شهرين أو ثلاثة على الأكثر وطالما ذهبت الأعراض وتحسنت الحالة فيمكنك التوقف من الدوجماتيل، لأن من أعراضه الجانبية زيادة الوزن، لا أرى أنك محتاج إلى زيادة وزن وأيضاً له بعض المشاكل الجنسية، فإذاً استمر في الفلوكستين -يا أخي الكريم- وأضف عليه دوجماتيل 50 مليجرام ليلاً حتى تزول كل هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً