الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في السنة الدراسية الأخيرة ولدي أعراض نفسية.. فهل أتناول البروزاك لعلاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 19 عامًا، وأشعر بالحزن والضيق والتيه، وعدم التركيز، وأعاني من الثقل في صدري، وإحساس بالاختناق، وأشعر بالصداع من أقل مجهود، وعدم التركيز نهائيًا، والتشتت، والسرحان أثناء الحديث مع أي شخص آخر، وأنام لفترة طويلة رغم أنني لا أسهر، وفي الصباح أشعر بالنَّشاط والفرحة والتفاؤل، ثم فجأة ودون سبب أشعر بالاكتئاب والكسل والخمول، وبعدها يعود نشاطي في وقت آخر، وأشعر بثقل في جسمي، وصعوبة في الحركة، وغير قادرة على المذاكرة، رغم أنَّ لديّ هدفا واضحا وأسعى إليه، وأعاني من النسيان الكثير بشكل عام في حياتي.

ذهبت إلى الطبيب، وأجريت التحاليل وصورة الدم، وتحليل الغدة، ولا يوجد أي مرض -الحمد لله- كنت أنوي الذهاب إلى طبيب نفسي، لكني لا أستطيع، لأنني بالمرحلة الأخيرة في الثانوية، ولا يوجد لدي وقت كاف، ونصحني الصيدلي بتناول البروزاك، فهل هذا مفيد؟ وهل هناك علاج أقوى وله مفعول سريع؟ فالامتحانات على الأبواب، وهذه مرحلة مهمة من حياتي، أريد علاجا يكون بمفعول سريع، وأعراض جانبية بسيطة، ويساعدني في التركيز والنشاط، وهل تناول اوميجا 3 يفيد لزيادة التركيز وتقوية الذاكرة؟ وهل يفيد تناول opti woman الفيتامينات جنبا إلى جنب مع الدواء؟

وشكرا لكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rody حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمعظم الأعراض التي تعانين منها هي أعراض للاكتئاب النفسي، والاكتئاب النفسي في مثل سِنّك أحسن علاج له هو ما يعرف تجاريًا باسم (فلوكستين)، ويعرف تجاريًا باسم (بروزاك)، هو العلاج المصدّق من قِبل الكثير من الهيئات الصحية المحترمة لعلاج الاكتئاب في هذا السن، وهذا ما أوصى به الصيادلة الذين تعرفينهم.

إذًا هذا هو العلاج الصحيح لمثل حالتك، بروزاك عشرين مليجرامًا كبسولة بعد الأكل، ويستحسن أن يتم تناوله في النهار بعد الغداء، وسوف يبدأ المفعول بعد أسبوعين، وتحتاجين إلى ستة أسابيع أو شهرين حتى تزول معظم هذه الأعراض التي تعانين منها، ثم بعد ذلك عليك بالاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تحدث انتكاسات، وبعد مرور ستة أشهر يمكن التوقف من العلاج دون تدرُّج، إذ أن الفلوكستين لا يُسبب أعراض انسحابية.

هذا وإن استطعتِ أن تحصَّلي على علاج نفسي مع تناول الدواء -إن شاء الله- هذا يفيدك، وإلَّا فاستمري في تناول البروزاك، وهو كما ذكرتُ أحسن علاج للاكتئاب في سِنّ المراهقة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً