الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيرت وأصبحت انطوائية مكتئبة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم من كل قلبي على موقعكم هذا، وأشكر جهود جميع القائمين عليه.

أنا فتاة عمري 22 سنة، عزباء، جامعية، أعاني من الأرق والوساوس عند النوم منذ 5 أشهر، حيث أذهب للنوم في 11، وأحاول النوم حتى 5 فجرا، وأستيقظ في 9 صباحا، ولا أستطيع النوم بعدها.

حالتي الصحية تدهوت بشكل مخيف، وبدأت عندي أعراض الاكتئاب، أصبحت أعاني من الصداع والتعب والإرهاق رغم عدم القيام بأي مجهود، وأصبحت انطوائية بشكل غريب، وشهيتي للطعام قلت، ودورتي الشهريه تأتي كل 39 - 42 يوما، وأصبح عندي تسارع في ضربات القلب وعملت إيكو وتخطيطا للقلب، وكانت النتيجة سليمة، ووصف لي الطبيب كونكور 2.5 مرة في اليوم.

بعدها شعرت برجفة في القلب، تعبت من كل شيء، ثقتي في نفسي ضعفت، تركت الصلاة، وأصبحت أعصي ربي ووالديّ، صارت طباعي حادة، كرهت نفسي، لقد كنت متفائلة وإيجابية وطموحة وأحب الخير ومساعدة الناس، ولا أعلم ماذا حصل!

أفيدوني أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mais حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو أعراض اكتئاب بصورة واضحة، تغيير واضح في شخصيتك، تغيير واضح في طباعك، مشكلة في النوم، مشكلة في الشهية، وإن كانت هناك بعض أعراض القلق ولكن أظنها ليست هي الأساس، ومعروف أن 30% من مرضى الاكتئاب يعانون من عرض قلق وتوتر، فالمشكلة الرئيسية عندك الآن هي اكتئاب -يا أختي الكريمة-، ويحتاج إلى علاج، فعليك بمراجعة طبيب نفسي لصرف دواء للاكتئاب، والدواء المناسب في مثل سنك هو الفلوكستين، دواء الفلوكستين هو مجاز من قبل هيئات صحية كثيرة لإعطائه في مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة.

فلوكستين 20 مليجراما ابدئي بكبسولة بعد الظهر يومياً، و-إن شاء الله- سوف يبدأ التحسن في خلال أسبوعين، وتحتاجين إلى 6 أسابيع إلى شهرين حتى تزول معظم هذه الأعراض، وبعدها عليك الاستمرار فيه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ويمكن التوقف عنه بدون تدرج، وإذا استطعت أن تتناولي هذا العلاج من خلال طبيب نفسي ومراجعة الطبيب النفسي فيكون هذا أفضل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً