الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أضرار المنوكسديل وما بديله؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 24 سنة، أعاني من تساقط الشعر، واستخدمت أدوية كثيرة ولم تنفع إلا المنوكسديل، ولم أرغب في استخدامه، لكن الطبيبة طلبت مني استخدامه وأنها ستساعدني في التوقف عنه تدريجيا، وفعلا استعملته واستفدت منه ثم توقفت عنه تدريجيا، ولكن الشعر بدأ يتساقط مرة أخرى، وبدأت الفروة تظهر.

موعد زواجي بعد عدة شهور، وأعلم أنه يضر الحوامل، وأيضا يسبب ضعف البصر، لذلك لا أستطيع استخدامه، فماذا أفعل؟ والطبيبة أخبرتني عن جلسات بلازما أو الخلايا الجزعية، فهل هذه الجلسات تغني عن استخدام المنوكسديل؟ فالأمر مرهق ماديا ونفسيا وجسديا، وإذا قررت التوقف عن المنوكسديل، فماذا يجب علي أن أفعل؟ أخشى أن يتساقط الشعر أكثر مما كان لو توقفت عن المنوكسديل، هل هذه صلع وراثي؟

حيث يعاني أبي وأخي الأكبر من صلع وراثي، وكذلك فإن التحاليل التي أجريتها نتائجهاغير جيدة، فهل من الممكن أن يكون الصلع غير وراثي؟ فكيف أميز بينهما؟ وما البديل للمنوكسديل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sherouk حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن ما تعانين منه هو بداية للصلع الوراثي Female pattern androgenetic alopecia، وهو عادة لا يكون مصحوبًا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبًا بحدوث فراغات في فروة الرأس, نتيجة صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيًا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل: Dermoscope، ولا يوجد صلع غير وراثي، وإنما يوجد نوع أخر من تساقط الشعر بشكل يومي و كثافة أكثر من المعتاد ويكون له سبب داخلي مؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي.

مشكلة الصلع الوراثي، تستلزم العلاج مبكرا قبل ضمور بويصلات الشعر، وحدوث تفريغ لفروة الرأس لا يمكن علاجه بالمستحضرات الموضعية.

العلاج الأمثل والمتاح بشكل واقعي في الوقت الحالي لعلاج الصلع الوراثي، هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي, وبالتركيز المخصص للسيدات 2%، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، ومن المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت، ولذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت، وليس عيبا بالعلاج كونه فعالا عند الاستعمال وتعود الأمور إلى سابق عهدها أو تتدهور عند التوقف؛ لأن ذلك هي طبيعة الصلع الوراثي، وهو يعالجها أو يقاومها، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءًا من نمط الحياة اليومي، ويستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يوميا على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر، لا داعي لاستبداله إذا كان فعالا ولا يسبب لك مشكلات مصاحبة، وتتابعين مع الطبيب وتتواصلين معه باستمرار.

هذا الدواء مصرح له بالاستخدام، ولا يحتاج لوصفة طبية للحصول عليه، وهذا يعني قلة حدوث مشكلات أو أثار جانبية مصاحبة، ولكن ربما تحدث بعض المشكلات مثل سائر العلاجات، ولكن قومي بقراءة النشرة الداخلية بشكل جيد، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، ولا داعي لاستعماله أثناء الحمل.

توجد بعض العلاجات الأخرى لعلاج الصلع الوراثي منها مستحضرات موضعية كثيرة توجد بها مواد تحفز بعض الخلايا داخل بويصلات الشعر، أو تحسن من الدورة الدموية لبويصلات الشعر وأساليب إجرائية أخري مثل العلاج الضوئي القليل الطاقة بالليزر، وحقن البلازما، والميثوثرابي وغيرها، ولكنها ليست مدروسة بالشكل الكافي مثل المينوكسيديل الموضعي.

أنصحك بزيارة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة؛ لتقييم مشكلة تساقط الشعر عندك، ومعرفة سببها وعمل ما يلزم، واختيار أفضل علاج مناسب لك بعد ذلك.

أتمنى لك السعادة والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً