الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحسنت من الرهاب بعد تناول الزيروكسات لكني أشعر بتعب أحيانًا!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 21 عاما، أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ أكثر من 8 سنوات، أعراضي هي كالآتي: أخاف من المواجهات بشكل كبير، ولا أستطيع النظر في عيني المتحدث، يتشتت تفكيري في المواجهات، وأفقد الثقة في نفسي، وهذا يحدث حتى مع المواجهات البسيطة مع الأهل والأصدقاء.

ذهبت لطبيبة قبل سنتين، ووصفت لي أدوية لا أتذكرها، تناولتها حوالي 6 أشهر، وشعرت بتحسن، لكن الأعراض المزعجة للدواء جعلتني أتركه، ولا أستطيع الذهاب مجددا إليها.

قبل حوالي شهر قرأت عن دواء زيروكسات وإندرال، فتوكلت على الله وبدأت بتناول إندرال بجرعة 10 مليجرام صباحا ومساء، مع دواء زيروكسات بجرعة 10 مليجرام صباحا فقط، وبفضل الله تحسنت كثيرا، حتى أنني قبل أسبوعين قدمت بحثا -وبحمد الله- لم يكن سيئا كالعادة، واليوم قدمت أيضا وكان أفضل من المرة السابقة، حتى تواصلي وحديثي مع العائلة والأصدقاء أصبح أفضل بكثير، المشكلة أنني أحيانا أشعر بتعب وكسل وخمول خفيف وليس شديدا، وأستطيع أن أكمل يومي بدون أن يؤثر، لكن هل أستطيع أن أتخلص من هذه الأعراض؟ خصوصا أنها ربما تزداد مع رفع الجرعة.

وأرجو منكم أن تصفوا لي جرعة أتناولها، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم الزيروكسات من الأدوية الفعالة للرهاب الاجتماعي، ولكن أحياناً يسبب نعاسا وكسلا في اليوم التالي، والزيروكسات سي آر ذو المفعول البطيء، قد يكون أنسب، أي أنه لا يسبب نعاسا وكسلا في اليوم التالي مثل الزيروكسات العادي، وهو يأتي عادة في شكل 25 مليجراما، يمكن أن تبدئي بنصف حبة 12.5 مليجرام سي آر المفعول البطيء، وبعد ذلك يمكن أن تزيدها إلى 25 مليجراما، ولتفادي النعاس المبكر والتعب في اليوم التالي تناوليها في وقت مبكر، أي بعد المغرب مباشرة، حتى يكون معظم التعب والنعاس في الليل وليس في اليوم التالي.

الشيء الآخر الذي أنصحك به هو تجربة العلاج السلوكي المعرفي؛ فالعلاج السلوكي المعرفي مع الدواء يجعل التحسن أحسن وأشد وأطول، ويجعلك تحتاجين إلى جرعة أقل من الدواء، ويجعل عدم ظهور الأعراض بعد التوقف من الدواء، وطبعاً الزيروكسات أهم شيء لا بد أن تستمري فيه حتى بعد التحسن لفترة 6 أشهر على الأقل، ثم يسحب بالتدرج، ولا يتوقف فجأة، يسحب بالتدرج بخفض ربع الجرعة كل أسبوع، أي يتم التوقف عنه نهائياً خلال شهر كامل.

زيروكسات بطيء المفعول 25 مليجرام، ابدئي بنصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وبعد ذلك استمري فيه لمدة 6 أشهر، وأوقفيه بالتدرج كما ذكرت.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً