الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس وأحس كأني غير طبيعي، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الوسواس، وأحس كأني غير طبيعي، بل نسيت كما كنت بداية شهر هجري، وعند النوم حصل لي خوف الموت، وكأن الروح خرجت، وبعدها حصل لي انعدام التركيز بالعيون تماماً، وكأن عقلي انفصل عني، وأجريت فحوصات للدم، وتخطيط للقلب وللدماغ، فكانت سليمة، الحمد لله.

أنا أعاني من الوسواس، وهو كيف تكلمت؟ وإذا سكت جاءني الوسواس كيف سكت؟! وإن مشيت أو نظرت، وأستخدم (انتابر) و(السبرالكس) هل العلاج مفيد لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عانيت من نوبة هلع ووسواس وقلق، وعلاجها ممكن يكون بالأدوية بالذات مشتقات (الأس أس أر أيز) ومن ضمنها (استالبرام) أو (الانتابروا) وهو (السبرالكس)، وكل هذه أسماء لدواء استالبرام، وهو مفيد للهلع وللقلق والوساوس.

كما يمكن أن تعالج بواسطة العلاج النفسي، والعلاج السلوكي المعرفي من خلال جلسات أسبوعية في كل جلسة تعطى مهارات معينة للتخلص من هذه الوساوس ومن الهلع، ويكون هذا بصورة منتظمة ومتدرجة، حتى لا يكون عندك قلق عند مواجهة هذه الأشياء.

السبرالكس يجب أن يستمر حتى بعد التحسن لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك يتم التوقف عنه بالتدرج، تخفض أو تسحب ربع الجرعة كل أسبوع، ويتم التوقف عنه نهائياً خلال شهر كامل، ويستحسن -أخي الكريم- أن تجمع بين السبرالكس والعلاج السلوكي المعرفي، فهنا تكون الفائدة أشمل وأقوى، ولا ترجع الأعراض بعض التوقف من الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً