الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الرهاب الاجتماعي والتلعثم في الكلام، فما العلاج لذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أعاني من وساوس الخوف من الطرد في العمل، وأتخيل ما بعد طردي من العمل كيف سأعيش، وكيف سأصرف على أولادي؟ رغم أنني أؤدي عملي بشكل جيد -ولله الحمد-، وأعمل في جهة حكومية.

كما ينتابني الخوف من مقابلة المسؤولين في العمل، والخوف عند قيادة السيارة، وأنني لن أستطيع قيادة السيارة بالجير العادي، (كما في حال سيارة العمل)، وتأتيني أفكار سيئة بحدوث حادث، وأنني سأعاني من مشكلة ضعف الثقة بالنفس، والخوف من الفشل في كثير من الأشياء، وتشتت الذهن، وعدم التركيز، وقلة الاستيعاب والسرحان.

كما أعاني من عدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي، والتلعثم أثناء الكلام مع الناس، ومعظم الوقت ألتزم الصمت، لأنني لا أجد ما أقوله، ولا أستطيع التعبير عن ما بداخلي.

ذهبت لطبيب نفسي، وقال أنني أعاني من رهاب اجتماعي، ووصف لي seroxat cr 12.5 mg لمدة أسبوع، ومن ثم أرفع الجرعة إلى 25 mg لمدة شهر، فما رأيكم في تشخيص حالتي؟

أثق في موقع إسلام ويب، وأرجو المساعدة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمعظم الأعراض التي ذكرتها في استشارتك هي أعراض خوف، خوف من المستقبل، وخوف لما سوف يحصل في المستقبل، ومخاوف وسواسية، ولم تذكر أي أعراض رهاب اجتماعي في رسالتك هذه، ولكن على أي حال دائماً الطبيب النفسي الذي يراجع، أو يعاين الشخص مباشرة، ليس مثل الذي يقرأ الاستشارة، فقد يكون هذا الطبيب رأى أو اكتشف أشياء لم تذكرها أنت.

ويا -أخي الكريم- التشخيصات ليست مهمة في الطب النفسي بدرجة كبيرة، إنما هي وسيلة للتواصل بين الأطباء أنفسهم، بالنسبة للمريض المهم العلاج، وأن تختفي الأعراض التي يعاني منها، والزيروكسات الذي أعطاه لك الطبيب، وبهذه الطريقة، هو علاج فعال لهذه الأعراض التي تعاني منها، والطريقة هي الطريقة المثلى، إذ يجب أن تبدأ بجرعة صغيرة لتجنب الآثار الجانبية من الدواء، وثم بعد ذلك تزيد الجرعة؛ ولأن الدواء عادة لا يبدأ مفعوله إلا بعد أسبوعين، فحسناً فعل الطبيب بإعطائك جرعة صغيرة، وزيادتها بعد أسبوعين وقت بداية مفعول الدواء.

وتحتاج إلى 6 أسابيع -يا أخي الكريم- حتى تحس بمفعول الدواء، وتزول الأعراض التي تشكو منها، وبعد ذلك يجب عليك الاستمرار في الدواء لفترة، ومراجعة الطبيب بانتظام، لأن المراجعة هنا مهمة لأن الطبيب سوف ينظر إلى الأعراض التي اختفت، وإلى الآثار الجانبية، وسوف يحدد لك متى تتوقف عن الدواء، وكيف تتوقف عنه.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً