الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصابتني حكة شديدة بعد أن لمست نبات الكوسا، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 22 سنة، منذ شهر ونصف قمت بلمس نبات الكوسا أثناء شرائي لها، بعدما لمسته بما يقارب نصف دقيقة أصابتني حكة شديدة مع تنخيز لمدة قصيرة بعدها اختفت.

بعد ذلك بيوم أصابتني نفس الحالة عندما ارتفعت حرارة جسمي (شوبت) منذ ذلك الحين كل ما أشعر بالخجل أو أضحك بشدة أو أي سبب يرفع حرارة الجسم، خصوصاً التعرض لأشعة الشمس المباشرة، تحدث معي نفس الحالة حتى أهدأ أو أغتسل بماء بارد.

بحثت بالإنترنت عن هذه الحالة ووجدت أعراضها أقرب إلى ما يسمى الأرتكاريا، هل فعلاً هذا هو السبب؟ وما علاجه؟ وهل علاجه سهل؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعاني منه هو نوع من أنواع الارتيكاريا أو الشرى غير التقليدية, أو ما يعرف بالارتيكاريا المادية أو الفيزيائية, مثل تلك المرتبطة بالتعرض للماء، أو الضغط على الجلد, أو بداية التعرق, وتغير درجة حرارة الجسم, أو التعرض للشمس وفي حالتك هي النوع المرتبط ببداية التعرق, وتغير درجة حرارة الجسم كما ذكرت، و من الممكن أن تظهر تلك المشكلة عند تناول المأكولات الحارة أو الساخنة أو أي نشاط أو فعل يؤدي إلى التعرق، وذلك نتيجة إفراز مواد كيميائية عند سخونة الجسم، وبداية التعرق.

في العادة الارتيكاريا الفيزيائية تحدث بعد حوالي خمس دقائق من التعرض للمسبب، وتستغرق من 15 دقيقة إلى ساعة حتى تختفي، ومن الممكن أن تقل الارتيكاريا في الشدة أو تختفي مع مرور الوقت، فتفاءل خيرا.

العلاج يكون بتجنب التعرق قدر المستطاع، والحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة، وأخذ حمام بارد بعد ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو ممارسة الرياضة مباشرة، وتجنب الملابس الثقيلة، والمأكولات والمشروبات الحارة.

إن كان ذلك غير كاف للسيطرة على المشكلة، فيمكن تناول بعض مضادات الهستامين من الجيل الحديث مثل ال levocetrizine, fexofenadine, desloratidine، ويكون ذلك كاف في أحوال كثيرة, ويمكن إجراء زيادة في الجرعة، أو إضافة بعض العلاجات الأخرى إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل, أو مرضٍ, رغم استخدام الأنواع الحديثة بمفردها.

أنصح أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب أمراض جلدية متخصص مشهود له بالكفاءة والعلم.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً