الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من نوبات الهلع والوساوس والاكتئاب ولا أستطيع النوم فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ثماني سنوات بدأت معاناتي مع نوبات الهلع والقلق النفسي، واستمرت الأعراض لفترة، فذهبت إلى الطبيب ووصف لي أدوية نفسية مختلفة، ولكن القلق ونوبات الهلع والاكتئاب الخفيف مستمر منذ خمس سنوات.

تناولت العلاجات النفسية دون توقف، وأكثر علاج تناولته هو السيروكسات، شفيت بعدها بممارسة الرياضة والعلاج، وبعد إشغال وقتي بالمفيد والنافع، ثم توقفت عن العلاج نهائيا، ومنذ سنتين عاد الاكتئاب مع الوساوس، صرت أرغب بالموت، وأفكر كثيرا، ولدي أرق شديد، وتعب، وأعصابي مشدودة دوما، ولا أملك الثقة الكافية، وأعاني من الخوف الاجتماعي.

تدهورت حالتي فذهبت إلى الطبيب منذ ثمانية شهور، وصف بيدرامين وكيتابيكس لمدة شهرين، تحسنت مخاوفي الاجتماعية، لكنه لم يعالج الاكتئاب، أوقفت الدواء بنفسي، وما زال التعب وتعسر المزاج موجودا طوال الوقت، مع القلق والخوف النفسي، أكره كل شيء، وأعاني من التشتت، منذ أسبوع ذهب لرؤية الطبيب، وأخبرته بكل شيء، وأنني أشعر بأنني سوف سأنهار عصبيا، وصف البروزاك 20 ملج بعد الغداء، واسينابين 10 ملج تحت اللسان في الليل، في اليوم الأول نمت فورا وبشكل عميق، ولكنني خفت وشعرت بالقلق حيال الدواء، ولم أتمكن من النوم بعدها، وعاودتني نوبات الهلع.

هاتفت الطبيب المعالج، وطلب إيقافه والاستمرار على تناول البروزاك فقط، وأعود إلى مراجعته بعد أسبوعين، هل التوقف عن العلاج وأخذ البروزاك لوحده صحيح؟ أم يجب تناول الدواء الليلي لعلاج الذهان؟ وحتى يساعدني على النوم؟

أرجو مساعدتكم و نصيحتكم لي عن كل شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البروزاك أو الفلوكستين علاج فعال للوسواس والاكتئاب معاً، ولكن من ضمن مشاكله أنه يحدث نوع من الأرق، فلذلك ننصح باستعماله في النهار، أي لا يستعمل البروزاك بعد الساعة 5 مساءاً، ويستحسن أن يأخذه الشخص بعد جرعة الغداء، وطبعاً الأرق وأحياناً يحدث نوع من القلق يكون في الاسبوعين الأولين عادةً، وبعدها تتحسن الأمور -بأذن الله-.

أنا لا أرى داعي لأخذ مضاد للذهان لمجرد النوم، وبالذات 10 مليجرام جرعة كبيرة، فإذا كنت تأخذ البروزاك ليلاً فخذه نهاراً لكي يتم تحسن النوم، عليك اتباع تعليمات الطبيب، فهو قد أعطاك نصيحة معقولة بأن تستمر في البروزاك لمدة أسبوعين، لأنك كما ذكرت هذه هي الفترة التي قد يكون هناك أرق وقلق مع البروزاك، وبعد مرور الأسبوعين عليك بمراجعته، وإذا استمر الأرق فإنني على يقين بأنه سيكتب لك شيئاً آخر، وليس بالضروري أن يكون مضاد للذهان، وأنا أتفق أن هذه الجرعة كبيرة معه، فما عليك إلا التواصل مع الطبيب -بإذن الله- سوف يقوم بإعطائك العلاج المناسب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً