الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وأعاني من الإكزيما باليدين وبقع حمراء تحت الثدي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أحب أن أشكركم على هذا الموقع المحترم، جعله الله فى ميزان حسناتكم.

لدي مشكلتان في الجلد، الأولى في يدي وهي الإكزيما؛ بسبب المنظفات، وخاصة بين الأصابع، وبالتحديد إصبع الدبلة، والإكزيما ليست بسبب المنظفات فقط، ولكن من بعض أنواع الخضروات والفواكه، مثل الطماطم، والكانتلوب، والبرتقال.

المشكلة الثانية: تحت الثدي لدي التهاب وبقع حمراء تسبب لي الحكة، ولا أدري ما هي، وأشك بأنها تنيا، ولكن البقع حمراء، مع العلم أنني حامل في بداية الشهر الثالث، وأخشى من تناول العلاجات بشكل عشوائي.

آسفة جدا على الإطالة، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أنواع متعددة من أكزيما اليدين, والنوع الذي تعانين منه هو نوع في الأساس نتيجة التلامس مع المواد المثيرة أو المذيبة لطبقة الجلد السطحية الواقية له، وهو نوع مزمن ومتكرر, بمعنى أنه قد يختفي أو يقل في بعض الأحيان, ثم يعاود الظهور مرة أخرى, ويختلف في شدة الإصابة من مجرد جفاف بسيط وتشققات، إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار وحبوب بها حكة, أو فقاعات, أو إفرازات وقشور, وإذا لم يعالج جيدا فربما يكون مصحوبا بزيادة في سمك الجلد.

الأسباب الرئيسية للإصابة هي: الاستعداد الجيني عند الشخص, بالإضافة إلى التعرض للمواد المذيبة لطبقة الجلد السطحية أو للمواد المثيرة, أو المسببة للتحسس كما ذكرت سابقا.

العلاج يكون بتجنب التعرض للماء بصورة مبالغ فيها, حيث إن وضع الأيدي في الماء لفترة طويلة ولمرات متعددة يؤدي إلى جفاف الجلد, وسهولة إصابته بالأكزيما عند التعرض للمثيرات المتعددة, ولابد أن تستخدمي مرطبا باستمرار لتليين الجلد, وبالأخص بعد غسيل الأيدي, أو الاستحمام, أو الوضوء, وبعد التجفيف مباشرة, واليد ما زالت رطبة حتى يحتفظ الجلد برطوبته.

النصيحة الأخرى المهمة هي: تجنب المواد المثيرة قدر المستطاع مثل: المنظفات, والمذيبات, والخضراوات والفواكه المذكورة، وارتداء قفاز مناسب؛ لوقاية الجلد، وحتي يعود الجلد لطبيعته، ويستعيد طبقته السطحية الواقية، ويفضل أن يكون القفاز مبطنا بنسيج قطني، وعدم ارتدائه لفترات طويلة، ويمكنك أيضا استخدام صابون مرطب لا توجد به مواد عطرية لغسل الأيدي، بدلا من الصابون العادي, على أن يتم ترطيب الجلد مباشرة بعد الغسيل باستخدام المرطبات كما ذكرت سابقا.

لا تقلقي، فيمكنكم السيطرة على المشكلة المذكورة باتباع التعليمات السابقة, ويمكنكم استخدام المستحضرات الطبية الموضعية والتي تحتوي على الكورتيزون, وتوجد أنواع كثيرة ومتدرجة القوة من هذه المستحضرات, ويختار الطبيب النوع المناسب حسب شدة المرض, ولكن لابد أن لا تزيد مدة الاستخدام عن أسبوعين, ولابد من استخدام هذه المراهم أو الكريمات بصورة متقطعة وتحت الإشراف الطبي، حتى نتجنب أي آثار جانبية -إن شاء الله-.

أما المشكلة تحت الثديين ففي الغالب هي التهاب فطري، وينصح بإبقاء تلك المنطقة جافة باستمرار، ويمكن استعمال كريم مضاد للفطريات لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، ولا تقلقي من استعمال بعض الكريمات التي يصفها لك طبيبك، لأن أماكن الإصابات باليدين أو أسفل الثديين صغيرة نسبيا، وفي الغالب لا يحدث الامتصاص الذي يؤدي إلى إحداث ضرر للجنين، ولكن لابد أن يوازن الطبيب بين حاجتك للعلاج الفعال، والضرر الذي من المحتمل أن يحدث للجنين.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً