السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على هذا العمل الذي أسأله سبحانه أن يتقبله منكم ويجعله في موازين حسناتكم يوم القيامة.
تناولت الإيستالوبرام10جم وقد أخطأت في هذا بسب قراءته على الإنترنت، لكن سبب تناولي له هو القلق وأعراضه كخفقان القلب، وقلة التركيز والرهاب وغير ذلك، ولكن بعد تناوله تثاءبت كثيرا وشعرت بثقل على صدري لا يذهب إلا بعد التثاؤب مع الدموع فلم أتحمله، فتركته، علما أن سبب القلق لدي هو الوساوس والتي تكون في صور أوهام، أعلم أنها لن تحدث في الغالب ولكن لا أتحكم في أعراضها، ومن صور هذا الوسواس أتعايش مع الماضي في آلامه، فأتذكر من آذاني فأظل أفكر كيف أؤذيه، وكيف أصل إليه حتى أنتقم لنفسي، فأكون في صراع مع هذا الوسواس الذي مرة يكون سببا في الغضب والعصبية، وتارة في الخوف والقلق.
كنت قد ذهبت للطبيب منذ سنتين فكتب لي الفافرين بسبب الوسواس 200 جم في بداية الجرعة، ثم وصلت حاليا إلى 100جم، ولكن أحيانا أزيدُ أنا الجرعة إلى 200 جم حينما تزداد الوساوس، وكتب لي مثبتات مزاج وهي (الديفاكوت500جم – والسركويل 25جم "بسبب اضطراب النوم")، وكان مع هذا الدواء الاربيبرازول 15 جم تناولته سنتين تقريبا، ولكن تركته منذ نحو أسبوعين.
بسبب الرعشة هي تكون خفيفة، لكنها تتعبني وقت القلق، وأشعر بأن لها علاقة مع سرعة ضربات القلب، ولكن العجيب بعد تناولي الايستالوبرام دخلت في حالة انشراح ليس بالطبيعي، وانقلبت أعراض مرضي بالنقيض من زوال الوساوس والقلق وأعراضهما.
هذه خلاصة حالتي التي تكمن في وسواس نتج عنه قلق أدى لسلوك حسي كحمل السكين مثلا, وتفكير مرضي كالشعور بالضعف ممن آذاني فأريد الانتقام لنفسي، فما تصنيف حالتي في الطب النفسي حتى أتفقه فيها من ناحية الاضطلاع على العلاج السلوكي والدوائي؟ وهل هذا العلاج صحيح من ناحية تصنيف فضيلتكم لهذه الأعراض؟ وإن كان فيه خطأ فما البديل؛ لأني صراحة أشعر بأني في دوّامة صراع نفسي حاليا والذي أثر عليّ دراسيا واجتماعيا، وجُل أمور الحياة، وأنوه على فضيلتك بأن والدي يعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية نوبة اكتئاب ما بين المتوسط والشديد، وأمي تعاني من اكتئاب بسيط كما وصف الطبيب، وجزاكم الله خيرا.