الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اكتئاب وقلق، فهل هذه الأدوية مناسبة لهما؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا أعاني من الاكتئاب والاضطراب والقلق المعمم، وأتعاطى دواء

brintellix 10 mg حبة صباحا
brintellix 5 mg حبة ظهرا
olanzapine 5mg حبة مساء

حاليا وضعي النفسي جيد، ولا أشعر بأي كآبة وحزن إلا أن هناك عوارض لا أعلم ما سببها، أرجو منكم توضيحها لي، وهل الدواء الذي آخذه مناسب لحالتي أم أن هناك دواء أفضل؟

العوارض:
تشنج الفكين باستمرار، وأشد على أسناني بشكل قوي جدا، وبشكل لا إرادي، وفي نفس الوقت أشعر أن هناك ثقلا في رأسي، وأن الأفكار التي أفكر بها والأمور اليومية التي أقوم بها تبقى تدور في رأسي بشكل لا إرادي مما يسبب لي الدوار وعدم التركيز وتشتيتا في الذهن.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي ذكرتها -يا أخي الكريم- في الوقت الحاضر معظمها أعراض قلق وتوتر، ولكن هناك بعض أعراض الاكتئاب، ولكن ثقل الرأس والشد على الأسنان هذه هي أعراض تدل على التوتر والقلق.

البرنتيللكس دواء جديد في المقام الأول، وهو دواء ضد الاكتئاب، وصنع وسجل لهذا الغرض، أما أولانزبين فهو مضاد للذهان ولكنه يساعد في النوم وفاتح شهية، وأحياناً قد يلجأ إليه لمساعدة أدوية الاكتئاب، ولكنه ليس بدواء مضاد للاكتئاب.

الشيء الآخر: اعلم أن معظم أدوية الاكتئاب تحتاج إلى شهرين على الأقل حتى يحكم الشخص عليهما، وهناك أدوية اكتئاب كثيرة والاستجابة تختلف من شخص لآخر، ومن خبرة الطبيب أيضاً في أيهما الأنسب لهذه الأعراض، أنا لا أدري إن كنت تراجع طبيباً نفسياً أم لا؟ والذي وصف لك هذه الأدوية، ولكنك بالتأكيد تحتاج إلى زيارة أخرى إما لطبيبك الحالي أو لطبيب آخر، لشرح الأعراض المتبقية عندك لوضع الخيار الأفضل، فإن كنت لم تستجب لهذه الأدوية فيمكن استبدالها بأدوية أخرى، أو زيادة الجرعة مثلاً، فعليك إذاً أن تقابل طبيبا نفسيا وهو الأقدر على كتابة أي دواء لك ومتابعته، المتابعة مهمة جداً بصورة منتظمة ودورية حتى يتعرف الشخص إذا كان هناك استجابة للدواء الذي كتبه أم لا، ويحاول أن يجد ما إذا كانت هناك أعراض جانبية أم لا، ويمكن على ضوئها الطبيب أن يكتب لك الدواء المناسب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً