الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تساقط شعري يمنعني من الخروج ويحرمني الكثير فما هي نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 22 سنة، عانيت من تساقط الشعر بالكامل، عدا المنطقة الخلفية، تدهورت حالتي النفسية بشكل كبير، أصبحت لا أخرج من المنزل إلا بعد تغطية رأسي بأي شيء بسبب الصلع، صرت منغلقا ومنعزلا، وأتجنب حضور الاجتماعات العائلية، والخروج أمام الناس، أشعر بأنني مراقب من الجميع، وكل الناس تنظر لي، وتراقب أفعالي، وأن الجميع لا يريدون الجلوس معي، أو حتى محادثتي، وكأنني شخص غريب عن باقي البشر، وأشعر بأنني قبيح المنظر، علما بأن ملابسي نظيفة ومرتبة، لا يمكنني النظر في عين من يخاطبني، أحس بأنني نكرة وغريب عن الكل، ولا هدف لي من الحياة، في الماضي كانت هذه الأعراض موجودة ولكنها بشكل أخف، وبعد تساقط الشعر تطورت كثيرا، حاولت معالجة نفسي بالعلاج السلوكي، ولكن دون جدوى.

أرجوكم ساعدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتصور أن المشكلة التي تعاني منها هي الصلع الوراثي المبكر، ولذلك يجب العلاج قبل ضمور بويصلات الشعر، وحدوث تفريغ لفروة الرأس، لا يمكن علاجه بالمستحضرات الموضعية.

العلاج الأمثل والمتاح بشكل واقعي في الوقت الحالي لعلاج الصلع الوراثي، هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي, وبالتركيز المخصص للرجال 5%، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، ومن المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت، ولذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءًا من نمط الحياة اليومي، يستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يوميا على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر.

هذا الدواء مصرح له بالاستخدام، ولا يحتاج لوصفة طبية للحصول عليه، وهذا يعني قلة حدوث مشكلات أو آثار جانبية مصاحبة، ولكن قم بقراءة النشرة الداخلية بشكل جيد، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

المشكلة التي تعاني منها مشكلة شائعة و-إن شاء الله- سوف تتحسن مع العلاج المذكور، ولا تستدعي كل ذلك القلق، واستمتع بحياتك وبما أنعم الله عليك به، ولا مانع من مراجعة طبيب نفسي لمساعدتك في التغلب علي المشاعر والسلوكيات المذكورة.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً