الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القولون، فهل من علاج لمشكلتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أشكركم جزيل الشكر على كل ما تقدموه.

عمري 26 عاما، ولا أعاني من ضغط أو سكري، ولكني أعاني من مشاكل مستمرة في القولون، واتضح أنني أعاني من جرثومة المعدة، وأخذت علاجها، وانتهيت منها والحمد لله، ولكن أنا الآن لا أشعر بالراحة، وما زالت الانتفاخات وعدم الراحة بالمعدة موجودة، وكذلك أشعر بألم عند الجوع، ولكن ما يتعبني أكثر هو أنني في الليل ترتفع درجة حرارتي، وأتصبب عرقا، ولا تختفي إلا بعد تناول المسكنات.

وأجريت فحوصات صورة الدم ووظائف الكلى والكبد والبراز، وظهر دم خفيف في البراز والبول، وتخطيط للقلب، وكذلك أشعة على الصدر، وأشعة تلفزيونية على المعدة، وكلها كانت سليمة والحمد لله.

أنا شخص متوتر وقلق جدا، وأخاف أشد الخوف من المرض، لدرجة أنني عند الشعور بأي شيء أذهب مباشرة لاستشارة الدكتور، وأشعر دائما بالحزن، ولم يعد شيء يسعدني كما كنت في السابق، وهذا سبب لي شدا في الرأس، وكذلك الصداع المستمر.

أرجو منكم إفادتي، وماذا أفعل؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم تناول حبوب نيكسيوم 20 مج أو باريب 20 مج قبل الإفطار صباحا على الريق للتغلب على الحموضة، والقولون يحتاج إلى ضبط طريقة الغذاء من خلال الإكثار من السوائل والألياف، بالإضافة إلى ضبط الحالة المزاجية والنفسية؛ لأن الخوف المرضي والتوتر والقلق يؤدي إلى تقلص عضلة القولون وإلى الشعور بالانتفاخ والمغص.

ولذلك يحتاج القولون إلى المزيد من السوائل والألياف، بالإضافة إلى تحسن الحالة المزاجية لتجنب مشاكل القولون.

ويمكن الحصول على السوائل من خلال شرب المزيد من الماء والعصائر خصوصا عصير الخوخ والتين والبرتقال، ومن المفيد جدا تناول عصير اللحاء الموجود في أوراق نبات الصبار من خلال خفقه في الخلاط مع بعض الليمون وبعض أوراق النعناع الطازج للتخلص من الإمساك والانتفاخ والغازات.

ومن الممكن الحصول على الألياف في الطعام من الحبوب الكاملة مثل الشوفان والبرغل ومطحون بذور الكتان، وتناول الخضروات الطازجة وسلطات الأعشاب الخضراء، مع المزيد من زيت الزيتون والخضروات المطبوخة والخبز الأسمر، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.

ولعلاج القولون: يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص إن شاء الله.

وتناول حبوب cebralex 10 mg أو Prozac 20 mg يوميا قرصا واحدا لعدة شهور يحسن الحالة المزاجية، ويساعد في علاج الخوف المرضي والتوتر والقلق.

وفي علاج القولون لأنه يعمل على ضبط الشق النفسي الذي يؤدي إلى تهييج القولون، فلا بأس من تناوله مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً