الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول الفالدوكسان مع المكملات الغذائية هل يؤدي لأعراض جانبية وأضرار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت استخدم الفالدوكسان 25 مل لعلاج آلام القولون، والتي أثرت على علاقاتي الاجتماعية، تناولتها بعد أن كتبها الدكتور النفسي، وتوقفت عنها بعد ستة أشهر منذ الاستخدام الأول، استقرت لمدة سبعة أشهر، وبعدها عادت آلام القولون مرة أخرى, عاودت استخدامها دون استشارة الطبيب, وبدأت حالتي بالتحسن، استخدمتها لمدة سنتين، ثم توقفت عنها بسبب الأعراض المزعجة، مثل: الصداع الشديد، وتشوش الذاكرة، وعدم التركيز، وثقل اللسان، والتلعثم عند الكلام، ولكنني رغم الأعراض كنت أشعر بالاسترخاء النفسي بشكل كبير، توقفت عنها لمدة شهرين، وكنت أتناولها بشكل متقطع، كل يومين في الأسبوع، وهكذا.

سؤالي لكم هو: هل استخدامي للحبوب لمدة طويلة يؤثر بشكل سلبي علي صحتي؟ علما أن الدكتور أخبرني بأنها حبوب آمنة، ويمكن استخدامها بأي وقت، وبالفترة التي أريدها دون تحديد، وهل لهذه الحبوب أي تفاعلات مع الأدوية الأخرى؟ كتناول المكملات الغذائية مثل: الرويال جلي، والاوميجا، والجنكو بلوبا, وهل تنصحونني بالتوقف عنها أم الاستمرار عليها؟

وجزاكم الله خيرا، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار (فالدوكسان 25ملج)، هو دواء في الأصل مضاد للاكتئاب، ويُحسِّن النوم، ولا يؤثِّر على القدرات الجنسية، ولهذا فهو متميز على بعض الأدوية الأخرى التي تكون لها مشاكل في النوم، وتؤثِّر على القدرات الجنسية، خاصة بعض أدوية الـ (SSRIS) المختلفة.

لا أدري هل الـ (فالدوكسان) له استعمال في القولون؟ وهل القولون عندك جزء من الاكتئاب النفسي أم لا؟ ولكن الـ (فالدوكسان)، أساسًا مضاد للاكتئاب، واكتُشف واستُعمل في هذا الشأن، هذا من ناحية استعماله.

أما من ناحية أخرى: فدائمًا معظم الأدوية وكل الأدوية النفسية يجب أن يتم استعمالها تحت إشراف طبي، وعندما نقول تحت إشراف طبي، يعني المتابعة المستمرة مع الطبيب، لأنه يعرف متى يزيد الجرعة، ومتى يتم توقف الدواء، فيجب ألا يستعمله الإنسان دون استشارة طبية، أو يستمر في استعماله دون متابعة مع الطبيب.

ليس بالضرورة أن يؤثِّر أو لا، ولكن هذا هو المتبع، أن يتم الاستمرار في العلاج تحت إشراف طبيب.

ليس للفالدوكسان تفاعلات مع المكمِّلات الغذائية، تفاعلاته هي مع الكحول، وإذا الآن حالتك تحسَّنت والوضع رجع طبيعيًا فيمكنك التوقف عن الفالدوكسان، ويجب أن يتم هذا تحت إشراف طبي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً