الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخوف والرهاب والخجل الشديد، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 29 سنة، أعاني من الخوف والخجل الشديد، لدرجة أني قد أتنازل عن بعض حقوقي، وصار لي شهر أستخدم (فينيكس 150 ملغم) ولا أشعر بتحسن.

كما أعاني من الرهاب والخجل الشديد، والخوف والوسواس القهري، ومتوتر طول الوقت، وردت فعلي سريعة، وأعاني من الشرود الذهني أو التصرف بلا وعي، لكن لا توجد تصرفات ملفته أو غريبة.

أستخدم أدوية فافيرين 300 ملغم لأربعة أشهر، ودواء أنافرانيل 100 ملغم لشهرين، ودواء فينكس 150 حيث بدأت بتدرج بـ75 لمدة أسبوعين.

رفعت الجرعة إلى 150، وتم لي أسبوعان، ودواء ريسبردال 1 ملغم عند النوم، وصار لي شهران، ودواء ديباكين 500 ملغم لمدة شهر، ودواء سيتالوجن لا زلت في البداية، حيث مضى عليه يوم، ودواء مونكور 2.5 ملغم في بدايته، ولم يمض عليه سوى يوم.

الأمور التي أتمناها من الله جل في علاه هي أن أعيش بارتياح وهدوء، وأستمتع بحياتي، حيث أني دائماً متوتر وقلق ومزاجي وسيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذكرت شيئين رئيسيين في استشارتك، الأول هو: الخوف والخجل الشديد لدرجة التنازل عن الحقوق - كما ذكرت-، والثاني هو: الوسواس القهري والرهاب.

بخصوص الجزء الأول: الخجل الشديد علاجه نفسي في المقام الأول، وليس علاجه في الأدوية، تحتاج إلى علاج نفسي سلوكي معرفي من خلال جلسات لتقوية الذات والإرادة، وتعليمك متى تقول لا في بعض المواقف، هذا يأتي بالتمرين واكتسابك مهارات معينة من خلال العلاج السلوكي المعرفي.

أما الرهاب والوسواس القهري فيُعالج بالأدوية، ومعظم هذه الأدوية من فصيلة الـ (SSRIS)، وأيضًا يُعالج بالعلاج السلوكي المعرفي، ويفضل دائمًا الجمع بين الاثنين، أي: علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي.

ما شاء الله لقد ذكرت عددًا كبيرًا من الأدوية، ولا أدري هل تأخذ كل هذه الأدوية مع بعض؟ ولكن كما ذكرت أنت لم تستجب لهذه الأدوية، لأنك قد تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي.

أنا في ممارستي للطب النفسي أحب دائمًا استعمال دواء واحد، مع إعطائه بأقصى جرعة، وإعطائه المزمن المناسب، حتى إذا لم يستفد منه الشخص أنتقل إلى دواء آخر، ولا ألجأ عادةً إلى كتابة أكثر من دواء إلَّا في ظروف محددة، عندما تكون هناك استجابة جزئية للدواء الواحد بجرعته الكبيرة، فيمكن إضافة دواء آخر لمساعدة الدواء الأول.

لذلك أرى أن تُراجع طبيبًا نفسيًا آخر لمراجعة هذه الأدوية التي تأخذها في المقام الأول، ومن ثم إضافة مكنون العلاج النفسي السلوكي، لأنك تحتاج لهذا العلاج بشدة مع تناول الدواء، بل قد يكون الشيء الذي تفتقد له هو العلاج السلوكي المعرفي الذي يمكن أن يكون عن طريق معالج نفسي متمكن من هذا النوع من العلاجات.

للفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637)، والعلاج السلوكي للمخاوف: (262026 - 262698 - 263579 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً