الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأدوية والجرعات المناسبة للشفاء من وسواس الموت والأمراض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور الفاضل: جزاك الله خيرا على ما تقدمه من عمل جليل لوجه الله تعالى.

منذ ستة أشهر وأنا أعاني من وساوس المرض والموت، ولا أشعر بالراحة، وأشعر بالقلق دائما، ذهبت إلى الطبيب النفسي، وكتب عقار باروكسيتين 25 ملجرام في المساء، وعقار ديسفيلافكسين 50 ملجرام في الصباح، وعقار زولام 25 لمدة ستة أيام، وبعدها أعيد تناول الداء نصف قرص لمدة ستة أيام أخرى وأتوقف، بعد أسبوع من تناول العلاج بدأت أشعر بزيادة الأعراض والهجمات، وهناك تحسن في الحدة.

أرجو الإفادة حول حالتي، وهل الجرعة التي أتناولها مناسبة؟ وما هي المدة اللازمة للعلاج؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني من هذه الأعراض منذ ستة أشهر، فهوّن عليك، واصبر قليلاً مع الطبيب، علاج الطبيب علاج مثالي، حيث أعطاك دواء مهدئا وهو الزولام، مضادا للقلق، لكي يعمل بسرعة ويساعدك، ثم بعد ذلك مضادات الاكتئاب والقلق سوف تبدأ في العمل، لأنها تحتاج على الأقل ستة أسابيع لتعمل، وحسنًا فعل الطبيب، أعطاك في الأول دواء مهدئا لتخفيف الأعراض، وهذا ما حصل معك، ثم أمر بالتوقف عنه لأنه يُسبب الإدمان.

إذًا أنت في الطريق الصحيح وفي العلاج الصحيح، المسألة مسألة وقت، هذه الأعراض كما ذكرت، الدواء يحتاج لشهرين على الأقل لإحداث المفعول المناسب، فاصبر على الدواء قليلاً، وتابع مع الطبيب باستمرار، وإذا أعطاك الطبيب مواعيد لزيارته تواصل معه، لأنه هو الذي يستطيع أن يُحدد مدى الاستمرار في الدواء، وإن كنت تحتاج إلى زيادة الجرعة أو إيقاف الدواء واستبداله بدواء آخر، وذلك حسب الحالة، فأنصحك بالاستمرار مع الطبيب، كما أنصحك بأشياء أخرى قد تُساعد في خفض التوتر والوساوس، مثل الرياضة، الرياضة مهمة جدًّا، خاصة رياضة مشي، تساعد على الاسترخاء، والمحافظة على الصلاة في المسجد، وقراءة القرآن والذكر والدعاء، فإن هذه الأشياء تُدخل على الإنسان الطمأنينة وراحة البال والسكينة.

وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (261797 - 272262 - 263284 - 278081)، وعلاج الخوف من الأمراض سلوكيا: (263760 - 265121 - 263420 - 268738).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً