الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيها أفضل لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة الزولفت أم البورزواك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة مصابة باكتئاب ما بعد الولادة، أعاني من التوتر والعصبية دائما، ومشاعري مرهفة جدا، وحساسة لأبعد الحدود، وأعاني من الأرق ولا أنام كل يوم إلى الصباح, ما هو أفضل دواء لحالتي؟ وهل الزولوفت أم البروزاك أفضل؟ وكم الجرعة الموصى بها؟ وكم المدة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بكر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اكتئاب ما بعد الولادة هو في الأصل مثله مثل أنواع الاكتئابات الأخرى، ولكنّه يحصل في فترة ما بعد الولادة، وهي منذ الأسبوع الأول إلى ثلاثة أشهر، هذه هي الفترة التي دائمًا يحصل فيها الاكتئاب، وأعراضه مثل أعراض الاكتئاب المعروفة، ولكنّه مصحوب بزيادة في أعراض القلق والتوتر وعدم النوم، والخوف على الطفل، وغير ذلك من الأعراض.

العلاج الفعّال هو دواء الزولفت، لأنه أيضًا لا يؤثِّر في الرضاعة، إذا كنت تُرضعين طفلك، أما البروزاك فيُحدث نوعًا من الأرق ويزيد التوتر، والأفضل لك الزولفت لأنه لا يزيد التوتر والقلق، وكما ذكرتُ يمكن استعماله وأنت تُرضعين طفلك.

جرعته المعتادة خمسون مليجرامًا، ابدئي بنصف حبة -خمسة وعشرون مليجرامًا- ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يبدأ مفعوله بعد أسبوعين، وتحتاجين إلى ستة أسابيع حتى تزول معظم هذه الأعراض التي تشكين منها، وبعد زوال الأعراض وتمام الصحة يجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وبعد مرور شهرين إذا كان هناك تحسُّن جزئي، أي زالت بعض الأعراض وبعضها ما زالت باقية، فيمكنك زيادة الجرعة إلى خمسة وسبعين مليجرامًا، ثم بعد أسبوعين آخرين ترفع إلى مائة مليجرام، حبتين في اليوم، ويمكن أخذها مجتمعة ليلاً بعد العشاء، ويمكن تناول خمسين مليجرامًا (حبة)، وخمسين مليجرامًا (حبة) ليلاً، وأيضًا الاستمرار عليه -كما ذكرتُ- لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتم التوقف عنها بالتدريج، أي خفض ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتم التوقف نهائيًا عنها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً