الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخراج باللثة هل هو مرض خطير؟ وهل له علاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، أبلغ من العمر 22 سنة، منذ شهرين أصبت بخراج في اللثة على مستوى الفك السفلي؛ بسبب ضرس عالجته مسبقا، فزرت طبيبة الأسنان، ووصفت لي الدواء، ولكن لم أتحسن، ثم زرت طبيبا آخر والذي بدوره وصف لي دواء آخر ولم يجد نفعا، فقرر خلع الضرس المتسبب بالخراج، علما أن الخراج لم يكن مؤلما منذ ظهوره.

الآن صار لي أسبوعان منذ خلع الضرس، ولكن الخراج لا زال قاسيا وموجودا، خائفة جدا أن يسبب لي هذا الخراج مرض خطير -معاذ الله-، علما أنني أعاني من رهاب المرض، فهل يجب علي مراجعة طبيب آخر؟ أشكركم على مجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ فاطمة الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

لا داعي للقلق -أختي الكريمة-، فالخراج الناتج عن أي أذية سنية هو عبارة عن رد فعل التهابي من الجسم، نتيجة وجود تعفن ضمن السن يمتد نحو العظم، فيقوم الجسم بتطويق هذا الالتهاب مشكلا خراجا حول السن، وهذا الخراج المتشكل ينتهي بالعلاج الدوائي وبخلع السن المسبب أو علاجه إن أمكن، وفي حال إهمال العلاج، أي خراج سني لفترة طويلة فإنه يتشكل ككيس التهابي حول السن ويجب إزالة هذا الكيس، مع خلع السن بإجراء جراحي بسيط ويعود العظم لوضعه الطبيعي -بإذن الله- خلال فترة بسيطة.

إن شفاء العظم بعد الخلع يحتاج لوقت قد يمتد لغاية 6 أشهر، والشعور بأن مكان الخلع والخراج قاسٍ أمر طبيعي، حيث تقوم الخلايا المرممة والخلايا الكاسرة للعظم بتنظيم عملية شفاء وإعادة بناء وترميم العظم للوصول إلى الوضع الطبيعي خلال فترة 4-6 أشهر.

إن أي مرض خطير ضمن الفك وحول الأسنان يكون ظاهرا بالفحص السريري والصور الشعاعية، ولا قدر الله في حال وجود أي مرض لوجب على الطبيب تنبيهك له وهو أمر مستبعد لديك، فالالتهاب لديك مألوف وسهل التشخيص، والعلاج عند أي طبيب أسنان، لذلك لا يوجد أي داعي للقلق.

أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً