السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أثق بإسلام ويب منذ زمن، وأشكركم على المجهود الذي تبذلونه مع الناس، رغم أني أعتقد أنكم ستجدون حلولا لمشاكلي النفسية، إلا أني كنت دائما في تردد من إرسال أي شيء.
أنا إنسانة طموحة أبحث عن المثالية في كل شيء، ولكن لا أستطيع العثور عليها رغم المجهود الذي أبذله، نعم أنا أضيع الوقت، ومشوشة التفكير، ومشتتة دائما، وما أريد قوله أنني في تشتت دائم، رغم أنني أدرس في جامعة تساعد علـى تطوير العمل الجماعي والاختلاط مع الناس، ولكن مشكلتي عدم التركيز، سوف أذكر حالتي أو الشعور الذي ينتابني خلال مخالطة أي شخص، أو المجتمع، في الجامعة، أو أي في مكان.
إذا ذهبت إلى الجامعة تركيزي كله يذهب مع الناس الذين من حولي، ولا أهتم لما في يدي مهما كان الهاتف، أو كتاب، أو أي شغل، أو أي فكرة في مخيلتي، لا أستطيع التفكير أبدا، وحتى الناس يقولون عني أني (متنحة) يعني دائما أسرح، أحيانا لا أفهم حقا ما يتحدثون عنه، لا أنجذب إلى الأحاديث، أريد التركيز في أي مكان وزمان، عقلي مشغول في التفكير حتى وقت المذاكرة، وأعاني لكي أركز، أريد أن أكون طبيعية، مع العلم أنني كنت أشك أنني محسودة، منذ سنتين لا أتذكر كنت أعاني من أي رهاب اجتماعي، مع أنني كنت مرحة ولكن الآن أفكر في الذهاب إلى دكتور نفسي، ولكني لا أستطيع بسبب عادات وتقاليد المجتمع، وفي نفس الوقت لا أستطيع الاعتماد على دكتور لا يقدر حالتي، أنا لست مريضة، أنا أحتاج حلول لمشاكلي النفسية التي تواجهني.
أشعر بضيق إذا دخلت مكان لا أعرف أي شخص، أشعر كأني وحيدة، ولا أستطيع قول شيء، وحتـى لو تكلمت نبرت صوتي غير مريحة، هل أعاني من الوسوسة؟ لأن الناس تنظر إلي بنظرة نفس التي في مخيلتي.
في نفس الوقت أشعر باكتئاب لأني أسوف (أؤجل) كثيرا من أشغالي وأعمالي، هل هناك دواء يعالج التفكير والتشتت الذهني (النسيان الكثير)؟ وهل من الممكن أن يكون لدي رهاب اجتماعي وأنا لا أدري؟ وكيف أتفاعل مع من حولي؟
أتمنى رفع معدلي الجامعي من أجل أمي وأبي ومستقبلي، لا أريد الشعور بأن قدراتي محدودة.
أتمنى لكم التوفيق الدائم، وآسفة على الإطالة.