الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من التقلبات المزاجية والاكتئاب فهل أتناول الدوجماتيل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أنثى أبلغ من العمر (33) سنة، وأعاني من اكتئاب وتقلبات مزاجية حادة مصاحبة لبعض الأعراض الجسدية، مثل: الكسل والخمول, خصوصا أثناء الدورة الشهرية، ونصحني بعض الأصدقاء باستخدام عقار (الدوجماتيل)، باعتباره دواء آمن وفعال، ولا يعقبه أعراض جانبية.

السؤال: هل من الممكن أن يكون هذا الدواء مناسب لحالتي النفسية أم لا؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عُلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوجماتيل هو في الأساس دواء مضاد للذهان، ويأتي في جرعات 200، ولكن في جرعة 50 مليجرام، وجد أنه يساعد في علاج القلق، وبالذات الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق، وبالذات أعراض الجهاز الهضمي، إذا كانت ناتجة عن قلق فالدوجماتيل هنا يساعد، وبالرغم من أنه آمن لكنه أحياناً يؤدي إلى زيادة الوزن، وأحيانا يؤدي إلى النعاس والفتور، وأنت في المقام الأول تعانين من أعراض اكتئاب، أكثر مما تعانين منه أعراض اكتئاب وخمول كما ذكرت وتقلبات مزاجية.

لا أرى أن الدوجماتيل مفيد لك لعلاج هذه الأعراض، قد يكون أفيد هنا طالما هناك اكتئاب وخمول وكسل، قد يكون أفيد الفلوكستين 20 مليجرام، كبسولة بعد الأكل يومياً، ولكن يجب أخذه بانتظام لأن مفعوله تراكمي أي لا يستفيد منه الشخص إلا إذا أخذه بانتظام، ولفترة من الوقت، ويأتي مفعوله، ويحسن الأعراض بعد مرور ست أسابيع تقريباً، ويجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ثلاثة شهور إلى ستة شهور، وبعد اختفاء هذه الأعراض نهائياً يمكن التوقف عنه بدون تدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً