الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس الحسد والعين.. فهل من دواء لهذا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أعاني من وسواس الحسد والعين وخاصة الحسد، فكلما تحصل لي نعمة، أو أعلم أن لدي نعمة معينة أشعر بشيء من التألم والقلق في قلبي.

أرجوكم هل من دواء لهذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما سألت: عليك أن لا تتحدث عن نجاحك، وعن أعمالك أمام كل الناس؛ لأن البعض قد يحسدك، وخذ بوصية الرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود) رواه الطبراني وصححه الألباني.

ثم اعلم أن الحسد ابتلى به الكثير ممن لديه ضعف في الإيمان، فيتمنى أن تزول النعمة عن الغير، ولهذا أمرنا شرعا بكثرة الاستعاذة من شر الحاسد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون: {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس}) رواه الطبراني وصححه الألباني، وفي آخر سورة الفلق قوله تعالى: {ومن شر حاسد إذا حسد} قال ابن سعدي: "ومن شر حاسد مبغض للناس على ما وهبهم الله من نعم, يريد زوالها عنهم إذا حسد".

وأخيرا وحتى يذهب عنك الألم والقلق الذي تجده في قلبك، عليك بالآتي:

- حافظ على صلاتك، وأكثر من ذكر الله تعالى.

- أكثر من قول لاحول ولا قوة إلا بالله، فإن من قالها حفظ الله عليه النعمة، وصرف الله عنه أعين الحاسدين، كما قال الرجل الصالح، للمفتخر بما لديه من نعمة في المثل المضروب في القرآن، أوصاه أن يقول كما قال تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا}.

- وعليك أن تداوم على الرقية الشرعية صباحا ومساءً، ومن قراءة الفاتحة وآية الكرسي، والمعوذات، وبإذن الله تعالى يذهب ما تجده في قلبك من ألم وقلق.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً