الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أستيقظ من نومي مفزوعا وكأنني سأموت

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نمت في أحد الأيام وأنا بصحة جسدية سليمة، وفجأة أحسست بشعور غريب في رجلي، وكأن روحي تطلع إلى أعلى جسمي، استيقظت من نومي مفزوعا، وخبطت رجلي في الأرض خوفا من الموت.

هل كنت أموت فعلا، وربي كتب لي عمرا جديدا؟ أم أنه مجرد كابوس؟ أم مرض ما؟

علما بأن الأعراض تحدث لمدة ثانية، منذ خمس سنوات إلى اليوم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان هذا الشيء حصل وأنت نائم، أي الإحساس بأنك ستموت وأن روحك تخرج من جسمك، فهذا كابوس، ويسمى جاثوما، وتحدث الكوابيس لكثير من الناس، وهناك عدة أعراض في تفسيرها، وليس هناك تفسير واحد متفق عليه، ولكن الأرجح أنه عبارة عن قلق أثناء النهار وتوتر، وذلك يحصل في شكل أحلام مزعجة، أي الذين يكون عندهم توتر وقلق كثير في حياتهم، هم أكثر الناس تعرُّضًا للأحلام المزعجة والكوابيس، أي هو انعكاس للتوتر والقلق الذي يحدث في حياة الشخص.

أما إذا كان حصل وأنت في كامل وعيك ومنتبهًا ومستيقظًا فهذه نوبة هلع، نوبة الهلع تأتي بهذه الطريقة، أي يشعر الشخص بأنه سوف يموت، أو سوف يموت بعد قليل، وأحيانًا ينتظر أجله، ولكن بعد فترة دقائق، ربع ساعة، عشرون دقيقة أو نصف ساعة على الأكثر، ينتهي هذا الإحساس ويرجع الشخص إلى حالته الطبيعية، وبعد ذلك يمكن أن تأتِ مرة أخرى.

وقد ذكرت أن هذا حدث منذ خمس سنوات، وهذا يُرجِّح نوبة الهلع.

العلاج يا أخي الكريم: طالما لا تتكرر بكثرة وطالما بين هذه النوبات أنت طبيعي، أي ليس عندك قلق مستمر وتوجُّس شديد من حدوثها مرة أخرى، فما عليك إلَّا تجاهلها، أما إذا كان هناك قلق وتوتر بين هذه الحالات، وهناك توجُّس شديد وخوف من حدوثها مرة أخرى، وأثَّرتْ على حياتك وعلى وظائفك فهنا تستوجب العلاج والذهاب إلى طبيب نفسي لوصف العلاج المناسب والمتابعة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً