الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الدوار وألم الرأس والرقبة، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله خير الجزاء على جهودكم.

أنا سيدة متزوجة، أعاني منذ أسبوعين من الدوار، خصوصا عند الانتقال من حركة لحركة، مثل إمالة الرأس للخلف، وأحيانا أشعر بثقل شديد في الرأس، وألم في مؤخرة الرأس والرقبة، فذهبت لأخصائي الأذن والأنف لأنني أعاني من الجيوب الأنفيه منذ صغري.

قبل سنة أصبت بالتهاب العصب السمعي في أذني اليمنى بعد ولادتي لطفلي بأسابيع، وصرف لي الطبيب أدوية، وتعافيت -ولله الحمد-.

شخصّ الطبيب مشكلة الدوار الذي أعاني منه أنه بسبب مشكلة في الأذن الوسطى، وصرف لي بيتاسيرك وجنكسين إف، وفيتامينات ب، مرتين في اليوم، فشعرت بالتحسن بنسبة بسيطة، لكن الدوار ما زال موجوداً.

سؤالي: هل أحتاج لعمل رنين للرأس؟ لأنني أعاني من وميض مثل الأنوار يشوش الرؤية في الجانب الأيمن، يأتي على فترات، ولم أعد أحتمل رؤية أشعة الشمس، فأشعر بصداع شديد، وألم في منطقة العينين والجبهة، ومقدمة الرأس، وصداع ودوخة عند ارتداء الحجاب، أو ربط الرأس بربطة الشعر، وعند المبالغة بالاستنشاق أشعر بألم شديد في منتصف الرأس كضرب المطرقة.

لا أعاني من فقر دم، لكنني أعاني من خمول الغدة، وأتناول الدواء لها، ومستواها ثابت -لله الحمد-، ونسبة فيتامين د 15، فما تشخيصكم لحالتي؟

شكرا لكم من القلب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reem حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوار عرض لمرض داخلي قد يكون مشكلة في جهاز الاتزان vestibular system، وما يحويه من قنوات تحتوي على السوائل المسؤولة عن الاتزان، تسمى القنوات الهلالية semicircular canals، وأي خلل في تلك القنوات والسوائل يؤدي إلى الدوار وفقدان الاتزان.

وقد يكون التهاب العصب السمعي مجددا، وهو عصب موجود في الأذن الداخلية، ومن أعراضه الشعور بالضغط داخل الأذن، والرنين أو الطنين في الأذن، والشعور بالغثيان مع تغير في الرؤية، وعدم وضوحها، أو الرؤية المزدوجة، بالإضافة إلى الصداع وضعف في السمع.

وهناك مرض يسمى منيير Meniere’s disease، وهو اضطراب في الأذن يمكن أن يصيب البالغين من كافة الأعمار، ويتميز بنوبات مفاجئة من الدوار قد تستمر ما بين 20 دقيقة إلى يومين، تشعرك بالغثيان، وتتسبب بالتقيؤ، مع وجود نقص في السمع وطنين، وشعور بالانسداد في الأذن المصابة، وقد تحدث النوبات بشكل يومي، وقد لا تتكرر إلا مرة في السنة، ولا يشعر المريض بالدوار بين نوبة وأخرى.

وللمساعدة في تشخيص تلك الأمراض يمكنك عمل أشعة الرنين المغناطيسي، لأنها تفيد في تلك الحالات، وتساعد في التشخيص مع أهمية عمل قياس سمعي Hearing tests، ويمكنك قبل ذلك تناول حبوب بيتاسيرك جرعة 16 مج ثلاث مرات يوميا لمدة شهر، ثم مرتين بعد ذلك بالإضافة لتناول Stugeron 25 قرصاً واحداً ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوعين، ويمكنك تناول مجموعة من الفيتامينات مثل: رويال جلي، وأوميجا 3، بالإضافة إلى Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد.

ولضبط مستوى فيتامين د يمكنك أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، مرة واحدة وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور، لأنه ضروري جدا لتقوية العظام، وأخذ حقن مغذية للأعصاب neurobion في العضل يوماً بعد يوم عدد 6 حقن، مع ضرورة إعادة فحص ومتابعة الهرمون المحفز للغدة الدرقية مع الطبيب المعالج.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً