الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدم الإحساس بيدي وأطرافي بعد تناولي الحشيش، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل ثلاثة أشهر جربت تعاطي الحشيش، وأحسست بخلل في النظر والتنفس وكأنني سأموت، واتصلت بطبيب نفسي، ووصف لي زيبركسا، وعند مراجعته بعدها بيومين وصف لي سيبرالكس وانديرال وزيبركسا، واستمررت في تناوله لمدة شهر، ثم غيره لي إلى وولبترين 300 وأولازين 10 ملم، والآن مستمر على ولبترين 300 وأولازين 5 ملم.

وجاءتني أعراض مثل عدم الإحساس بيدي، وكأنها ليست معي، وصرت أراقب حركة عيني في المرآة، وأحيانا أحس نفسي غريبا عندما أرى نفسي في المرآة. الآن صرت أراقب عيني عندما تتحرك وأقول لماذا ذهبت يمينا أو يسارا، وأراقب عيني في المرآة وأطرافي، أحيانا أحس أنها غريبة علي، وصرت أحس بأني شخص ثان، وأقارن بين نفسي الآن وقبل ثلاثة أشهر، وأحس أني شخص ثان، وصرت أنام كثيرا، ولم أعد أخرج خوفا من مراقبة عيني، وخائف أيضا أن ألعب رياضة ولا أحس بأطرافي، مع العلم أن بعض الأعراض السابقة أنسى منها، وبعض الأوقات أفكر فيها.

هل ينفع دواء فافرين لهذه الأعراض؟ وما هو العلاج السلوكي والدوائي لهذه الوساوس؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيراً ما يصاحب تدخين سيجارة حشيش وصول أعراض هلع نفسي وقلق وتوتر، وقد يحدث هذا بعد شرب السيجارة لأول مرة أو قد يحدث حتى لشخص يشرب سيجارة الحشيش باستمرار، ولكن تحدث له بعد فترة، وقد تستمر هذه الأعراض حتى بعد التوقف من استعمال الحشيش، هذه هي لها علاقة مباشرة مع تدخين سيجارة الحشيش كما قلت، والعلاج في المقام الأول يكون في التوقف عن التدخين نهائياً، التوقف عن استعمال الحشيش نهائياً لأن هذا هو السبب الرئيسي، وإن كانت قد تستمر في أحياناً حتى بعد التوقف، ولكنها بعد فترة تختفي بإذن الله.

العلاج الفعال دائماً لها هو مشتقات الأس أس أر أي؛ لأنها هي نوع من الهلع والقلق، وليس اضطراب ذهاني، فالعلاج المهم هو علاج الأس أس أر أي، وأنا شخصياً كثيراً ما أستعمل السيرترالين، وقد أحدثت نتائج طيبة عند كثير من المرضى الذين عالجتهم من هذه المشكلة، سيرترالين 50 مليجرام نصف حبة في الأول لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر.

أما العلاج النفسي فيمكن أن يكون علاجا دعمياً وليس علاج سلوكي معرفي، علاج دعمي يتمثل في الجلسات الدعمية والجلسات الاسترخاء لكي تخرجك من طور القلق والتوتر، ولا يحتاج إلى علاج سلوكي معرفي، ليس لي كثير من الخبرة أنا في استعمال الفافرين، ولكن لا أرى ضرراً من ذلك ويمكن استعمال الفافرين لأنه من فصيلة الأس أس أر أي، ويفضل أن يستعمل بدون إضافة الأولانزبين 5 مليجرام، لأن الفافرين نفسه علاج مهدئ ويساعد في النوم، ولا يحتاج الشخص إلى أن يأخذ معه أولانزبين، وبالذات ليست هناك أعراض ذهانية واضحة كل ما هي أعراض قلق وتوتر وهلع كما ذكرت.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً