الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام الرقبة منذ فترة طويلة جدا، فهل من حل لديكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 26 سنة، أعاني من آلام الرقبة منذ فترة طويلة جدا، حيث اعتدت الجلوس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة وأنا في الجامعة، كما أعاني من الألم ذاته أثناء قيادة السيارة أيضا، وهذا ما يجعلني عصبيا، وغير قادر على الاستمرار بأي عمل، ولقد مارست الرياضة لفترة طويلة، وركزت على تمارين عضلة الرقبة، ولكن الرياضة دائماً كانت كمسكن لآلام الرقبة.

قمت بزيارة الطبيب، وأخذت 18 جلسة علاجا طبيعيا وتحسنت، ثم عادت لي الآلام مرة أخرى، حاولت تغيير طريقة جلوسي على المكتب، لكن دون فائدة، وجربت جميع أنواع المراهم، وكانت بمثابة مسكن أيضاً، وكتب لي دكتور العظام دواء باكلوفين (باسط للعضلات) + مرهم ريلاكس + حقنة فيتامينات بي كوم، مع العلم أنني آخذ حقنة فيتامين د (200000) وحدة دولية كل 6 شهور، دون جدوى.

ذهبت للصيدلية دون مقابلة الطبيب، وأخذت حقنة كورتيزون (ديبروفوس) فاختفى الألم لمدة ثم عاد مرة أخرى، أطمع بنصحكم واستشارتكم، فهل من حل لمشكلتي؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

عندما تستمر آلام الرقبة فترة طويلة، فإنها تحتاج لفترة طويلة لكي تعود، ويجب مراعاة السبب، وفي مثل حالتك فأنت ذكرت أنك تجلس على الكمبيوتر لفترات طويلة، ويبدو أن هذا هو العامل الأكبر، إلا أن الألم ذاته يحدث التوتر، فوجود الآلام لفترات طويلة يؤدي لحدوث الخوف، وأحيانا عدم القدرة على التركيز، وبالتالي يزيد ذلك من القلق والشد العضلي.

ولذا يجب التركيز على تجنب الأوضاع التي تزيد الألم، والجلوس بالطريقة الصحيحة أمام الكمبيوتر، والتوقف عن العمل والمشي كل نصف ساعة إلى ساعة، والنوم الكافي على مخدة مريحة، ليست بالمرتفعة أو المنخفضة، فالمهم أن تتعرف إلى الوضعيات التي يمكن أن تزيد من الأعراض، حتى بالنسبة لقيادة السيارة فهي تؤثر على عضلات الرقبة، إن كان في القيادة توتر، وخاصة في المدن الكبيرة المزدحمة، فكل هذا يزيد من توتر الإنسان، ويزيد من شد العضلات.

العلاج يكون بتجنب كل الأوضع التي من شأنها أن تسبب زيادة شد العضلات، لأنه كلما استمر طويلا أصبح مزمنا، وفي كثير من الأحيان يبقى سنوات عديدة، ويجب الجلوس الصحيح أمام الكمبيوتر، والاستراحة كل نصف ساعة إلى ساعة، ووضع الكمادات الدافئة، ثم البدأ بتمارين تمديد العضلات وتقويتها، ولا بد أن المعالج الطبيعي قد أخبرك كيف تجري هذه التمارين.

ويفضل أيضاً تناول المسكنات، لأنها تخفف من الآلام، وبالتالي تخفف من التوتر الذي يترافق مع آلام العضلات، ويمكن أن تختار المسكنات التي ترتاح عليها مثل: البروفين، ونابروكسن، وموبيك، وفولتارين، وبعض الناس تشعر بالراحة على البرايستامول، فيمكنك أخذه.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً