الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تشويش في الفكر واضطرابات في المعدة.

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب عمري 21 عاما، مضغوط جداً في العمل والدراسة، وأيضاً منذ فترة شهر تقريبا عانيت من دوخة وألم في المعدة، وتشويش كامل في الفكر، وفحصت البي 12 وكان فيه نقص، حيث كان 150، وبالأمس كانت آخر إبرة من 10 إبر، ولكني أيضا أعاني من ألم في المعدة، واضطرابات في الفكر، وضيق، وأفكر بالهروب والخروج.

مشوش جداً، وأيضاً في بعض الأحيان أعاني من خوف لا أعرف من ماذا، أرجو المساعدة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمشاكل الحياتية بصورة عامَّة ومشاكل العمل والدراسة بصورة خاصَّة دائمًا تؤدي إلى أعراض نفسية، أعراض توتر وشدّ عصبي، مثل الدوخة، مثل ارتفاع ضربات القلب، ومثل صعوبة التفكير والتركيز، وآلام في المعدة، وأحيانًا أعراض اكتئاب... كل هذا بسبب ضغوط الحياة، والأفضل في هذا الشأن أن نحاول أن نتأقلم مع ضغوط الحياة، أو تكون عندنا القدرة على مقاومتها، ويمكن أن يتم ذلك بالعلاج النفسي.

تحتاج إلى علاج استرخائي لتخفيف الضغوط عليك، ويمكن أن تفعل بعض الأشياء بنفسك، مثل الرياضة، خاصة رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة تُساعد على الاسترخاء بصورة كبيرة، وأيضًا ممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل، إذا أمكن ذلك، وترتيب الوقت وتنظيمه، بحيث يستقطع الشخص فترات للراحة والترفيه عن النفس بعيدًا عن العمل والدراسة، والانتظام في النوم، النوم المبكر في مواعيد محددة، والأكل المنتظم، وجبات منتظمة خلال اليوم، وشرب الكثر من الماء، الناس عادةً يحملون الماء في ذهابهم وإيابهم، وهذا مهم جدًّا للطاقة والحيوية، كذلك عدم الاختلاء بالنفس لفترة طويلة، وأن يكون الشخص مع الناس، مع أصدقاء وأُناسٍ يُحبهم، الانتظام في الصلاة، خاصة الصلاة في المسجد، تُشعِرُ الشخص بالطمأنينة ويقابل أُناسًا طيبين في المسجد، أيضًا قراءة القرآن بانتظام والحرص على الدعاء والذكر... كل هذا يؤدي إلى السكينة والطمأنينة.

إذا لم تفد كل هذه الأشياء فما عليك إلَّا أن تقابل طبيبًا نفسيًا ليرى إن كنت تحتاج إلى أدوية أم لا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً