الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي سمين جدا ولا يلتزم بنظام غذائي ورياضي.. فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجي يعاني من الوزن الزائد، طول زوجي 175 سم، ووزنه تجاوز 120 كجم، وللأسف لا ينتظم على نظام غذائي لإنقاص وزنه، عزيمته تفتر بسرعة ولا يكمل في الرجيم، وهذا يؤثر على صحته كثيرا، وشكله يضايقني كثيرا، ولكنني لا أفصح له عن ذلك، فماذا بيدي لأفعله له؟ هل هناك أي مشروبات أو أعشاب يمكن إضافتها له على الطعام، حتى تساعده في الإقلال من تناول الطعام؟

زوجي يكثر من تناول النشويات والخبز والأرز والمكرونة، ويعاني من الضغط المرتفع، ويرفض تناول أي دواء، ولديه قابلية وراثية لمرض السكر، وأنا لا أستطيع اتباع حمية معه كي أشجعه، فأنا نحيفة جدا، والحمية تضر بي كثيرا، أريد النصيحة لأنني تعبت معه.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للحمية لابد أن يكون المريض لديه الرغبة بإنزال الوزن، حتى يتم الالتزام بالحمية والاستفادة منها؛ إذ لا يمكن إجبار أي شخص على الالتزام بحمية غذائية غير مقتنع بها أو لا يشعر أن لها فائدة.

ولكن بصورة عامة للتخفيف من الوزن يمكن إنقاص حجم الوجبة اليومية، وذلك بوضع الطعام في أطباق صغيرة, أصغر من المستعملة حاليا, ويمكن كذلك إضافة وجبة السلطة أو الشوربة كطبق رئيسي يوميا قبل الطعام؛ مما يخفف من حجم الطعام المتناول، وتناول قطعة من الفواكه قبل الطعام يساعد على التخفيف من الشهية, وأن الوجبات الخفيفة والمتعددة تعتبر أفضل من الوجبة الواحدة والكبيرة.

ومن المعلوم أنه لتخفيف الوزن لابد من أن يكون نمط الحمية الغذائية مستمرا، أي بمعنى تغيير نمط الحياة، وفي هذه الحالة أنصحك بالقراءة عن ما يسمى بالهرم الغذائي، والذي يحدد الأولويات المطلوبة في الحمية الغذائية، وكذلك النسب المطلوبة من كل نوع من مكونات الطعام، النشويات, البروتين, المعادن, الفيتامينات, الدهون والسكريات، ويمكن تشجيع الزوج على التسجيل في أحد النوادي الرياضية، أو ممارسة الرياضة، ولو بصورة خفيفة مبدئيا في البيت, ومن ثم التدرج في زيادة مدة ونوعية التمارين الرياضية.

وبالنسبة للضغط الشرياني، لا بد من الإصرار والتنبيه الدائم على زوجك لتناول الدواء، لأن عدم انتظام الضغط الشرياني يؤدي لأضرار عديدة على الأوعية الدموية، مما يسبب أذية لأعضاء الجسم، كالكلية والقلب والعين, وينصح كذلك بالتخفيف من كمية الملح في الطعام.

ونرجو لك ولزوجك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً