الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأكزيما في جميع جسدي.. فما الذي يعالجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا بنت غير متزوجة، عمري 23 سنة، أعاني من 'الأكزيما' حسب تشخيص الأطباء منذ 6 سنوات -والحمد لله على كل حال-، ولم أترك كريما أو مرهما طبيا أو غير طبي إلا واستعملته دون جدوى! جميع الكريمات المعروفة للأكزيما والحساسية، واستخدمت إبرة الكرتزون فتعافيت لمدة شهر، ورجعت الحالة من جديد.

أوصف لكم طبيعة بشرتي لتعرفوا التشخيص الصحيح وإفادتي، مع العلم أن الأكزيما بكامل جسمي، جسمي بالكامل ناشف، ويتكون من القشور، وفي بعض الأماكن هناك حبوب صغيرة حمراء بداخل الجلد تصاحب الحكة أحيانا، وفي منطقة الإبط حتى الكوع من أسفله طبقه سوداء ناشفة جدا.

إن مر يوم بدون مرطب ترجع من جديد وبعد الاستحمام يكون جسمي ناشفا جدا، ويؤلمني، مع العلم أنني إن لم أضع أي كريم مرطب أكثر من أسبوع تنتشر الاكزيما وصولا لرقبتي ووجهي.

أرجو الإفادة في هذه الحالة؛ لأني تعبت نفسيا ومعنويا؟ وما رأيكم في الإبر التي تعالج مثل هذه الحالات؟ وأيضا الديرما رولر هل يمكن أن يعالج مثل هذه الحالات؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شادن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأكزيما من الأمراض الجلدية المزمنة التي قد تلازم المريض فترات زمنية طويلة تختلف من مريض لآخر، وقد يختفي أو يقل في بعض الأحيان، ثم يعاود في الظهور مرة أخرى، ويختلف في شدة الإصابة من مجرد جفاف بسيط وتشققات، إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار، وحبوب بها حكة أو فقاعات أو إفرازات وقشور، وربما يكون مصحوباً بزيادة في سمك الجلد، وبتغيرات صبغية إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة، وكذلك تختلف في درجة انتشارها.

يجب أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي؛ لأن نوعية العلاجات المستخدمة في الغالب تحتوي على الكورتيزون الموضعي، وربما بعض العلاجات الأخرى.

الطبيب يختار المستحضر المناسب على حسب درجة انتشار الأكزيما وشدتها، وكذلك مكان الإصابة، وهذه الكريمات وتلك العلاجات فعالة ومفيدة بشكل كبير، إذا ما تم اختيار الأنواع المناسبة وتم استعمالها بالشكل السليم.

يجب استخدام تلك المستحضرات بعد وصفها من قبل الطبيب لفترة قصيرة، وبشكل متقطع؛ حتى نقلل من الآثار الجابية المحتملة جراء استعمالها، ويجب استعمال الكريمات المرطبة باستمرار لعلاج الجفاف، الجفاف والالتهابات الخفيفة، وللتقليل من الحاجة إلى استعمال الكريمات الطبية.

ينصح أيضاً بتجنب التلامس مع المواد المثيرة، مثل: المنظفات المعطرة والأنسجة الصناعية، والأصواف وغيرها.

كما أنصح بالاستحمام بأنواع محددة من منظفات الجلد المخصصة للجلد الجاف، أو المصاب بالأكزيما، على أن تقوم بترطيب الجلد مباشرة بعد الاستحمام.

لا أنصح باستخدام إبر الكورتيزون إلا في الحالات الحادة الشديدة المنتشرة بأماكن متفرقة يصعب معها استعمال المستحضرات الموضعية، وبإذن الطبيب، وعدم تكرارها إلا في أضيق الحدود لوجود آثار جانبية كثيرة للاستعمال المتكرر على المدى الطويل، من خلال وصفك إذا كانت الحالة منتشرة تقريبا بكامل الجسم، فهناك أدوية مناعية بالفم يمكن استعمالها، ولكل نوع فوائد وآثار جانبية محتملة، ووسائل لمتابعة تأثير العلاجات الضار، والطبيب هو من يقرر إذا ما كنت بحاجة لتلك العلاجات، وجرعتها المناسبة، وأسلوب متابعتها.

الديرما رولر لا تستخدم في علاج حالتك، والتواصل والمتابعة مع طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والعلم مهم في حالتك بشكل كبير.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً