الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الرهاب ونوبات الهلع، فما هو العلاج الأفضل لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب متزوج، بعمر٣٠ سنة، مشكلتي الرهاب والهلع، تقريبا قبل ١٥ سنة تعالجت في مستشفى حكومي لمدة ٥ سنوات، وصرف لي الدكتور بروزاك، واستمريت عليه وتحسنت، وتركته فترة ورجعت، فصرف لي سبرالكس، وتحسنت فترة، ولكن انقطعت عنه، وأخذت من نفستي لوسترال وحبة دوجماتيل، وتحسنت كثيرا، ولكن انقطعت عنه قبل الزواج، ولم أرجع للمستشفى، فانتكست الحالة، وأخذت سيروكسات من نفسي ٤٠ملي، ودوجماتيل على شكل متقطع ٥٠ ملي، وتحسنت بنسبة 70 بالمئة، ولكن سببت لي سمنة وضعفا جنسيا ملحوظا، وأنقصت جرعة السيروكسات بدون تدرج إلى ٢٠ حبة مساء.

حالياً بدأت تتراجع الأعراض بشكل تدريجي، بمعنى هناك تحسن ولكن بصورة أقل عن بداية الأعراض.

بدأ يرجع التعرق وسرعة نبضات القلب في وقت الصلاة في المسجد أو عزيمة أو عند إجراء مكالمة بالهاتف، كما أن التفكير زاد، فقد أصبحت أفكر في كل شيء، فهل أرفع جرعة السيروكسات أو أستبدله بدواء آخر غير الأدوية المجربة لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سطام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: قبل أن ترجع لتناول أي دواء لابد من إضافة مكون العلاج النفسي، العلاج السلوكي المعرفي يجب أن تذهب إلى معالج نفسي اختصاصي نفسي ليعطيك جلسات للعلاج السلوكي المعرفي، فهو مهم جداً في علاج الرهاب الاجتماعي والهلع.

العلاج السلوكي المعرفي يتكون من عدة جلسات، الجلسة تكون أسبوعياً تقريباً لمدة ساعة، من خلالها يقوم المعالج النفسي بتمليكك مهارات عملية لتقوم بممارستها في الأسبوع، وتعطيه ما حصل كل أسبوع، يعطيك مهارات ودروس منزلية لتطبيقها، وعندما ترجع إليه تناقش معه ماذا حصل معك في هذا الأسبوع.

هذا النوع من العلاج أثبت فاعليته جداً، أثبت فاعليته وحده، وأثبت فاعليته مع الأدوية، وإذا جمعت بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي فإنك تحتاج إلى جرعات أقل من الأدوية.

أيضاً من مميزاته الأخرى عندما يتم توقف الدواء عادة لا ترجع الأعراض الجانبية مرة أخرى، طبعاً الزيروكسات يقوم بزيادة الوزن والدوجماتيل أيضاً يقوم بزيادة الوزن والمشاكل الجنسية، فإذا أحببت أن ترجع إلى الزيروكسات فيجب أن ترجع إليه وحده ولا تستعمل معه الدوجماتيل، وابدأ بجرعة خفيفة جرعة 20 مليجراما أو 25 مليجراما في اليوم وكما ذكرت لك ألححت عليك يجب أن يكون ذلك مع علاج سلوكي معرفي.

هناك أدوية أخرى يمكن تقريباً جربت كل الأدوية أنت، السبرالكس يمكنك أن ترجع إلى السبرالكس إذا استفدت منه، يمكن أن ترجع إلى استرال إذا استفدت منه، وهناك أدوية أخرى أيضاً تنفع في الرهاب الاجتماعي والقلق مثل الأفيكسر أيضاً مهم أو مفيد، الفافرين وإن كان مفيدا أكثر في الوسواس لكنه أيضاً يساعد في الرهاب الاجتماعي وفي الهلع، المهم كل مشتقات الإس إس أر إيز بصورة أو أخرى هي تساعد في علاج الهلع والرهاب الاجتماعي، ولكن كما ذكرت لا بد من الجمع بينها وبين العلاج السلوكي والمعرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً