الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكن علاج اضطرابات القلق ونوبات الهلع بدون تناول الأدوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، وأعاني من جميع هذه الأعراض:
وجع البطن، ودوخة، وتنميل اليدين والرجلين، وغثيان، ونغزات الصدر في الجهة اليسرى، ونغزات في الظهر خلف الكتفين وفي منتصف العمود الفقري، وانسداد الشهية، والإحساس بهبوط القلب، ووجع في مؤخرة الرأس، وحرقان المعدة، وأصوات البطن والغازات، وعدم الاتزان، والإحساس بالإغماء والتوتر والاكتئاب، مع نغزات المفاصل.

منذ أواخر عام 2013 وأنا أعاني من هذه الأعراض، ذهبت لعدة أطباء ولم يتمكنوا من تشخيص حالتي، وكل التحاليل كانت سليمة -الحمد لله-، تم تحويلي في المرة الأولى إلى العيادة النفسية ولم أذهب، وبعد ذلك ذهبت بنفسي لعيادة نفسية عند طبيب مشهور، وشخص الحالة بأنها اضطرابات قلق ونوبات هلع، أعطاني سيبرالكس لمدة أربعة أشهر، بعد التحسن أوقفت الدواء بسبب الحالة المادية.

بعد ترك العلاج انتكست حالتي، فذهبت إلى مستشفى آخر على حساب الدولة، وشخص الحالة بنفس التشخيص السابق، ووصف لي بكسيتاب، تناولته سنة كاملة، وتركته قبل شهر ونصف، فقد ظننت بأنني شفيت، وقبل أسابيع قليلة عادت جميع الأعراض بشكل أقوى، هذا المرض أوقف حياتي، ولا أعلم ماذا أفعل! مشكلتي أنني لا أستطيع الاستمرار والانضباط على دواء أو خطة معينة، أريد علاجا دون عقاقير، فقد أتعبتني أعرض الأدوية الجانبية.

وشكرا لكم مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hosaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: طبعاً ما تعاني منه واضح هي أعراض قلق ونوبة هلع كما شخصك الطبيب النفسي، والعلاج عادة يكون إما علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا، ويستحسن الجمع بين الاثنين: العلاج الدوائي والعلاج النفسي، فالجمع بينهما أفضل يؤدي إلى نتائج أفضل، ويؤدي إلى تقليل كمية جرعة الأدوية المتعاطاه، ويؤدي إلى عدم رجوع الأعراض بعد التوقف عن الدواء.

طالما أنت الآن تراجع في عيادة حكومية بالمجان، ونسبة لظروفك المادية، فأرجو أن تعاود الرجوع إليهم لإعطائك الأدوية لفترة من الوقت، وأن تطلب منهم إذا كان في الإمكان تحويلك إلى معالج نفسي، معظم هذه المستشفيات الحكومية بها معالجون نفسيون، يعالجون من غير أدوية، فاطلب من طبيبك أنك تريد علاجا نفسيا غير دوائي، وحتى لو كتب لك دواء فخذه مع العلاج النفسي، هذا يكون أفيد، وبعد أن يتوقف الدواء يمكن أن لا ترجع هذه الأعراض القلق والتوتر.

هناك أشياء يمكن أن تفعلها: مارس الرياضة وبالذات رياضة المشي، امش لمدة نصف ساعة يومياً، فهذا يؤدي إلى تخفيف التوتر، النوم مبكراً وفي مواعيد ثابته، أخذ وجبات منتظمة وخفيفة، وممارسة هوايات حركية، الترفيه عن النفس، الترفيه البري أيضاً، قضاء أوقات بعيدة عن العمل والضغوط الحياتية، كل هذه الأشياء تؤدي إلى الاسترخاء وتقليل التوتر والقلق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً