الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحرقان والألم عند التبول.. ما تشخيصه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر بحرقان أو ألم عند التبول، بدأ هذا الألم خفيفا وبصورة متقطعة، ولكنه ازداد وأصبح بصورة مستمرة، كما يخرج عند نهاية التبول نقاط لزجة وسميكة، وتكون أحيانا مصاحبة لنقطة أو نقطتين من الدم.

أريد دواء لإزلة الألم، علما بأني أحبس البول ولا أقدر على التبول من شدة الألم.

أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تكون هذا الأعراض بسبب التهاب مجرى البول أو التهاب البروستاتا، قد يحدث التهاب مجرى البول نتيجة عدوى خارجية، بحيث ينتقل الصديد إلى مجرى البول، ثم إلى المثانة البولية، وهذا قد يكون بسبب علاقة جنسية مع شريك مصاب بالتهاب مجرى البول مثل السيلان، أو انتقال العدوى بسبب ملامسة الذكر لمصدر ملوث مثل ملابس إنسان مصاب أو قاعدة المراحيض العامة.

لا بد من عمل تحليل ومزرعة للبول أو لسائل البروستاتا، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة لمدة شهر على الأقل؛ فإن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة، أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية؛ وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا؛ لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر)، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة شهر.

وبالتالي يجب تناول نوعين من المضاد الحيوي لمدة شهر على الأقل؛ لأن قصر فترة العلاج يؤدي إلى عدم القضاء على الميكروب، ويكون العلاج كالآتي:

(إذا لم يتم عمل مزرعة لسائل البروستاتا): ليفوكسين 500 مجم قرص واحد يوميا، بالإضافة إلى فيبراميسين 100 مجم قرص كل 12 ساعة لمدة شهر، ثم سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين مرة واحدة في اليوم بعد ذلك لمدة شهر.

وإذا كان الألم شديدا أثناء التبول؛ يمكن تناول مسكن مؤقتا إلى أن يزول الالتهاب.

نسأل الله لك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً