الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التأتأة وأحتاج لخطة علاجية مناسبة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من التأتأة، وأحتاج إلى برامج الكلام والمد في الكلام التي يعملها دكتور النطق، وبما أنني لا أملك المال الكافي للذهاب إلى الجلسات لجأت لكم، فهل هناك برنامج مكتوب لمدة شهرين أو ثلاثة، وأنا مستعد لتطبيقه بحذافيره.

وشكراً كثيراً لهذا الموقع الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك التواصل معنا بهذا السؤال، ومعذرة على التأخر.

لصعوبات النطق أو لفظ الأحرف بالشكل الطبيعي كالتأتأة عدة أسباب جسدية ونفسية، وأنا أفترض أنك متأكد من عدم وجود مشكلة عضوية تفسر صعوبة التلفظ ببعض الأحرف، كالتأتأة، أو صعوبة التلفظ بحرف بعينه.

وللتعود على نطق الأحرف بالشكل السليم، علينا أولا أن نكون قد تعلمنا نطق هذه الأحرف بالشكل المناسب، وهنا يأتي دور التدريب والاعتياد من خلال التكرار.

وقد يفيد محاولة التلفظ بهذه الأحرف بصوت مرتفع وأنت بمفردك في غرفتك، أو أمام البحر، وبحيث لا يسمعك أحد.

ومما يعين كذلك حفظ ما تستطيع من القرآن، وتعلم أحكام التلاوة، فالتلاوة الصحيحة لكتاب الله يعني إخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية والصحيحة، ويمكن أن يعينك المشايخ في المسجد القريب منك.

وكذلك يفيدك حفظ الشعر، والأمثال القديمة، فهذه الأبيات والجمل والعبارات ستحسّن النطق أولا، وثانيا ستعينك على إخفاء بعض صعوبات نطق بعض الحروف، من خلال التلفظ بهذه الأبيات والأمثال اللغوية، لأنها ستعطيك جملا مفيدة تتكلم بها في بعض المواقف الاجتماعية.

وفي الحالات الصعبة جدا يمكن أن ننصح بمراجعة أخصائي في علاج النطق، حيث هناك بعض الطرق والمهارات في تعلم النطق السليم، ولكن علمت منك أنك تجد صعوبة في مراجعة الأخصائي.

وطبعا علينا أن ننتبه أنه قد تكون صعوبة النطق عندك مرتبطة ببعض الخجل الاجتماعي أمام الآخرين، وهناك في هذا الموقع الكثير من الأسئلة والاجوبة عن الخجل أو الرهاب الاجتماعي، فعليك بها.

وللفائدة راجع علاج التلعثم والتأتاة سلوكيا: (265295 - 266962 - 280701 - 2102145).

وفقك الله، وأطلق لسانك بالشكل الذي تحب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً