الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نفسية أمي سيئة وأعصابها شديدة وتعاني من الانطواء.. فهل حالتها نفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي تعاني من حالة نفسية لها أكثر من شهرين أعصابها مشدودة جدا، خائفة من الوحدة دائما، ولا تأكل شيئا، وتشك بأنه حسد أو عمل، وفعلا جاء شيخ وقرأ عليها، وقال لها على أشياء تعملها وعملتها ولم تجد شيئا، مع العلم أن والدتي متدينة، وتقرأ القرآن باستمرار، وتصلي الصلوات بانتظام، ولو استطاعت تصلي في الجامع تذهب دائما.

هل مشكلتها نفسية أم دينية؟ وماذا نفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد فتحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: أمك تعاني من حالة نفسية، وعليك أخذها إلى طبيب نفسي، والأعراض التي ذكرتها عن والدتك كلها أعراض نفسية، شدة الأعصاب، أعصاب مشدودة، تعاني من الوحدة، عندها مشاكل في الأكل، عندها اضطراب في النوم، كل هذه الأعراض -يا أخي الكريم- هي أعراض قلق واكتئاب نفسي في المقام الأول؛ ولذلك يجب عرضها على طبيب نفسي؛ كونها تنطق الشهادة في النوم، فهذا أحياناً يحدث لكثير من الناس عندما ينامون يتكلمون وهم نائمون بأشياء مختلفة؛ نتيجة للأحلام التي يحلمون بها في تلك اللحظة.

طبعاً كثير من الناس -وبالذات في عالمنا العربي- يلجؤون إلى محاولة تفسير ما ألم بهم أنه عمل أو حسد أو عين، كلها محاولات لتفسير ما حصل معهم، وإن كانت العين حق، ولكن لا ندري هذا علم غيب، ولا ندري أن ما نحسه عين أم لا، والحمد لله أن والدتك امرأة متدينة، وتقرأ القرآن، وهذا يساعدها في علاجها.

عليك -يا أخي الكريم- التوجه إلى طبيب نفسي للكشف على والدتك بأخذ تاريخ مرضي مفصل، والكشف عليها من خلال المقابلة المباشرة، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة لحالة والدتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً