الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تظهر علي أعراض في جسمي ولا أعلم هل هي أعراض نفسية أم جسدية؟!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير على مساعدتكم للناس، وجعلها في ميزان حسناتكم.
بدأت علي أعراض مختلفة وهي انقطاع التنفس مع الإحساس بعدم القدرة على إدخال أكسجين كاف لجسمي مع ألم جهة القلب، ذهبت إلى الدكتور، وعملت صورة للصدر، والنتيجة سليمة.

وبعد ذلك ظهرت علي أعراض الاكتئاب مع خوف ووسواس الأمراض والموت، وفقدان عائلتي، وأحس بحزن شديد، ولا شيء يسعدني، وأيضا أحس برغبة كبيرة في البكاء، وصداع، وخمول شديد، وحلقي ناشف لدرجة أنني أضطر أن أفيق من النوم لكي أبل ريقي، ولما بحثت عن الأعراض وجدت أنها من الممكن أن أكون مصاب بالغدة الدرقية، ذهبت إلى دكتور عام، وطلب مني إجراء التحاليل؛ لأن الغدة منتفخة قليلا، وكذلك عيني متوسعة، عملت تحاليل الغدة وهذه النتيجة:
Tsh : 1.77.
T3 libre : 5.32pmol/ l.
T4 libre 20.18pmol/l.

وبعد نتيجة التحاليل قال لي: لا بد أن أذهب إلى دكتور الغدد، ولكن لم يفسر لي نتيجة التحاليل وهل أنا مصابة بالغدة الدرقية أم لا؟!

أرجو منكم الإجابة على حسب نتيجة التحاليل، والدكتور وصف لي أدوية الاكتئاب وهما: (Esciplex 10 mg)، (Calcibronat) ما مدى فعالية هذه الأدوية مع حالتي؟ وهل هناك خطرا من إدمانهم؟ لأنني سأتناول هذه الأدوية لمدة شهر كامل، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لتحاليل الغدة الدرقية فإنها يمكن أن تدل على فرط نشاط بسيط للغدة الدرقية, وفي هذه الحالة يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالغدة الدرقية, كما ينصح بإعادة التحليل للاطمئنان والتأكد من النتيجة.

أما بالنسبة للأعراض المذكورة في الاستشارة فهي تتماشى غالبا مع حالة من الشدة النفسية والقلق والتوتر, ولا تدل على وجود إصابة عضوية في الجسم, لذا ينصح بالالتزام بالعلاج الدوائي المصروف من قبل طبيبك المعالج, مع المتابعة المستمرة لتقييم أثر العلاج ومدى تحسن الأعراض, ليتم فيما بعد الإيقاف التدريجي للعلاج -بإذن الله تعالى-.

وينصح في المرحلة الحالية محاولة الاسترخاء وتجاهل التفكير بالمرض, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية, ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية, مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة) والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.

ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج.

وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون، والبابونج، واليانسون، والنعناع، وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً