الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مرض الفيبروميالجيا، فما العلاج المناسب لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 29 عاما، كنت أعاني من آلام كثيرة في جسدي، وتم تشخيصي بعد الكثير من الفحوصات والتحاليل بمرض الفيبروميالجيا، وأعاني أيضا من فرط التعرق في اليدين والوجه، وفروة الرأس، مما أثر علي نفسياً، فلا أحد يفهم مرضي، وكنت أحاول التغلب على المرض بأخذ فيتامين b1-b6-b12، وكنت آخذ كل سنة تقريباً حقن سيدوتستون.

آخر مرة بعد توقفي عن أخذ هذه الحقن أصبحت أشعر بقلة الرغبة الجنسية، واستمر ذلك لمدة 45 يوماً، مع عدم وجود الانتصاب الصباحي، مع العلم أنني كنت أمارس العادة السرية، وكانت رغبتي الجنسية جيدة، ذهبت للطبيب، وأجريت التحاليل التالية:

testosterone total، والنتيجة 4، والمعدل (3-7)، e2، والنتيجة 49، والمعدل (10-50)، وكانت نسبة والدهون والسكر جيدة، وتم صرف هذه الأدوية لي arimidex-arca zinc-proviron-cavigen، استمريت عليها لمدة شهر ولم أشعر بتحسن.

في هذه الفترة، عندما توقفت عن استخدام الحقن، لم أشعر بالسعادة، ولم أشعر بأي قيمة لذاتي، وكنت أتمنى الموت كثيرا خلال اليوم، فذهبت لطبيب نفسي أخبرني: أنني أعاني من الاكتئاب، ووصف لي دواء Wellbutrin sr، وما زلت مستمراً عليه منذ 20 يوماً تقريبا.

سؤالي:

1- هل معاناتي سببها عضوي أم نفسي؟

2- هل من علاج لحالتي؟ وما المدة المطلوبة لتحسن الحالة؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الفيبروميالجيا، وبالرغم من أنها مرض عضوي، أعراضها هي: آلالم في مناطق كثيرة من الجسم، وعادة تكون في المفاصل، وبالأحرى في التقاء الأوتار، أو العضلات مع المفاصل، وأطباء الباطنة عندهم طريقة معينة لتشخيصها، ولكن لا تستجيب إلا لمضادات الاكتئاب، وبالذات الفلوكستين ولا أدري السر في ذلك، والشخص عادة لا تكون عنده أعراض اكتئاب واضحة ويأتي بهذه الآلام، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى، لا أعلم لماذا استعملت السيدوتستون، وهل استعملته بنفسك أم كتبه لك طبيب، وأنا لست على دراية بهذا الدواء، ولا أدري إن كان هو السبب فيما حصل بعد ذلك من مشاكل جنسية أم لا، ولكن الأعراض التي ذكرتها في نهاية الاستشارة -يا أخي الكريم- من عدم الشعور بالسعادة، والإحساس وتمني الموت، وهذه أعراض اكتئاب واضحة -يا أخي الكريم- لا ترقى إلى الشك.

وعليه هناك احتمال أن يكون مشكلة الانتصاب الآن هي ناتجة من الاكتئاب النفسي؛ لأن من مشاكل الاكتئاب النفسي ضعف الرغبة الجنسية، وأحياناً انعدامها على الإطلاق، والدكتور الذي كتب لك مضاد الاكتئاب وليبترين، هذا دواء جيد، وطبعاً 20 مليجرام غير كافية للحكم عليه على الإطلاق، ويجب الانتظار على الأقل 8 أسابيع حتى نرى إزالة كل الأعراض التي تشكو منها، ومعها أعراض المشاكل الجنسية أم لا، تحتاج إلى الانتظار إلى 8 أسابيع، وعليك بعد ذلك مقابلة الطبيب النفسي، وسوف يقوم بفحصك مرة أخرى، والحكم على الولبيترين، أم بالاستمرار عليه لفترة أخرى، أو زيادة الجرعة، أو التحويل إلى دواء آخر.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً