الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكنني العودة لتناول السيركول بجرعة 100؟

السؤال

‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سـبق وأخبرتكم عن مشكلتي، وهي استمراري على السيروكويل، لكنه غالي الثمن، ويكلّف زوجي وأهلي، فاقترحت على الطبيبة التي وصفته لي أن أقسم الحبة إلى نصفين، فأحتفظ بالكمية لمدة أربعة شهور بدل شهرين، وبذلك أوفر على زوجي، فأخبرتني الطبيبة بأنه يمكنني قسم الحبة، طبعا قمت بذلك باستخدام السكين، فمرة أتناول نصف حبة، ومرة ربع حبة، ومرة ثلث أو ثمن حبة، لا يوجد مقدار مضبوط، صرت أشعر بتدهور حالتي.

تراودني نوبات متكررة من الهستيرية والخوف بشكل رهيب، وبكاء عميق، وشعور بالاختناق، فهل يمكنني العودة لأخذ الحبة 100 ملجم كاملة مرة ثانية؟

استفسرت منكم لصعوبة الوصول للدكتورة المعالجة.

شكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

بالنسبة لتقسيم حبة السوركويل: توجد في الصيدليات نوع من السكينة الصغيرة جدًّا التي تُقسَّم بها هذه الأدوية دون أي إشكالات، وإذا كان الدواء باهظ الثمن بالنسبة لك، فيمكن أن تستبدليه بدواء آخر، هنالك أدوية جيدة وقليلة الثمن، ليس من الضروري أن يكون السوركويل هو العلاج، فهو ليس الأوحد، وليس الأفضل في كل شيء، البدائل كثيرة، والبدائل موجودة، و-إن شاء الله- حين تقابلين الطبيبة في المرة القادمة يمكن أن تستبدلي السوركويل، أما الآن فيمكنك تناول المائة مليجرام حبة كاملة دون أي إشكالية، لأن الجرعة الكاملة للسوكويل يمكن أن تصل حتى ثمانمائة مليجرام في اليوم، لكن تناوليها ليلاً.

يا أيتها الفاضلة الكريمة: ركّزي على الجوانب العلاجية غير الدوائية، يجب أن يكون فكرك إيجابيًا، الجئي إلى الدعاء، حافظي على صلواتك، عبّري عن ذاتك، لا تحتقني أبدًا، هذا كله مهم، ولا تقبلي أي شعور سلبي، الإنسان لابد أن يسأل نفسه: لماذا أقبل هذه المشاعر السلبية؟ لماذا لا أستبدلها بمشاعر إيجابية؟ وهذا تحت إرادة الإنسان وتحت تحكّمه.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً