السلام عليكم

أعاني من الاكتئاب وعدم الرغبة في المذاكرة، وخصوصاً بعد ترك النسكافية بعد أن لاحظت انخفاضا في درجاتي، رغم أني أبذل جهداً كبيراً، فأريد أن أسأل عن أوميجا 3، وكنت أستخدم النوع المحلي، لكني أعتقد أنه مزيف، وأريد أن أستخدم المستورد، لكنه غالٍ، فوجدته مكتوبا عليه triple omega 369 فهل هذا صحيح؟

أنا لا أعلم الدواء الحقيقي؛ حيث وجدت في اليوتيوب أن بعض المستورد ممكن أن يكون مزيفا، علماً أني آخذها للاكتئاب ولكي أقوي رغبتي في المذاكرة، لأني أدرس في طب الأسنان سنة ثالثة، لكني أعاني كثيراً بسبب العمل المتعب.

أود إجابة بالتفصيل، ودلوني على طريقة أو علاج آخر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري لماذا تركت النسكافيه، النسكافيه طبعاً أو القهوة عامة بها مادة الكافيين وهي مادة منبهة ومنشطة، وطبعاً يكون هناك اعتماد عليها إذا أخذها الشخص لفترة طويلة أو بكميات كبيرة، وعند التوقف منها قد تحدث أعراض انسحابية تستمر عادة لعدة أيام أو أسبوع وتختفي بعد ذلك، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى بخصوص أسئلتك عن الأوميجا 3، وهل المستورد أو المحلي مزيف أم لا؟ فأنا لست في وضع أن أحكم فيها على هذه الأشياء، ولكن نصيحتي لك أن تشتري دائماً هذه الأدوية من الصيدليات المعروفة والمرخصة والمحترمة، فهذه الصيدليات تخاف على سمعتها ولا تتعامل مع الأدوية المزيفة هذا من ناحية مبدأ.

من ناحية أخرى الأوميجا 3 -يا أخي الكريم- غير معروفة أنها تعالج الاكتئاب، فقد كان هناك الكثير من الكلام عن أن الأوميجا 3 وهي طبعاً من مشتقات السمك، أو زيت السمك، أنها تعالج الاكتئاب وتعالج بعض الأمراض النفسية، وقد تم استعمالها بكثرة، ولكن لم يثبت هذا الشيء بشكل قاطع، ونصيحتي وأنت طالب أسنان كما ذكرت والجزء العملي جزء صعب، فعليك بترتيب الوقت، وأخذ دائماً، وقتا للراحة وللترفيه عن النفس، وعدم الانشغال الشديد للدراسة، واجعل لها محور تفكيرك الدائم.

مهم طبعاً الاهتمام في هذه المرحلة، ومهمة طبعاً المواظبة المستمرة، ولكن عليك أيضاً بتنظيم وقتك، النوم المبكر مهم جداً، ممارسة الرياضة إن أمكن ذلك، التغذية الصحيحة، تناول وجبات منتظمة، تناول كمية من الفواكه من الخضروات كل هذه الأشياء تساعد على التفكير، والبعد عن الضيق والتوتر، والاسترخاء مهم أيضاً كما ذكرت لك من ممارسة الرياضة بالذات رياضة المشي، الاهتمام بالصلاة، الصلاة في مواعيدها، تلاوة القرآن، الذكر كل هذه الأشياء تؤدي إلى الطمأنينة وراحة البال.

وفقك الله وسدد خطاك.