الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اختلال أو اضطراب الأنّية ولا أعلم سببه ولا علاجه

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 24 سنة، منذ 7 سنين أعاني من اختلال أو اضطراب الأنّية الذي لا أعلم إذا كان يصنف كمرض نفسي، اكتشف الأمر قبل سنة عن طريق الصدفة، عندما كتبت الأعراض التي أمر فيها وبحثت عنها.

أشعر وكأني موجودة وغير موجودة، أو في حلم أحياناً أتوقف قليلاً لأستوعب ما يحدث أو من هو الشخص الذي أمامي، هذا الأمر دمرني نفسياً، ولم أخبر أحداً، هل أحتاج علاجاً نفسياً أو أدوية؟!

أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ aya حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب أو خلل أو عرض الأنّية قد يكون عرضًا، وهو إحساس كأن الشخص متغيِّرٌ في داخله، لا يستطيع التواصل مع عواطفه، يشعر أنه كأنه غير الشخص الذي كانَ، وكأنه ينظر إلى نفسه من بعيد، أو من خلال المرآة، ولا يستطيع التواصل مع عواطفه ومشاعره!

لا شك أنه عرض غير مريح، وأحيانًا يجد الشخص صعوبة شديدة في شرح ذلك للطبيب، وقد يكون جزءاً من أعراض القلق والتوتر، وإذا لم يكن مُصاحبًا بأعراض قلق وتوتر فيُسمى (اضطراب الأنية)، وهو اضطراب نفسي معروف، وأهم شيء تشخيصه، ويجب أن يُشخص من قِبل الطبيب النفسي، لأن التشخيص مهم في هذه الحالة، وللأسف الشديد لا يُوجد له علاج محدد، ويجب على الشخص أن يتجاهله ويحاول أن يعيش حياة طبيعية.

نصيحتي لك بالذهاب إلى الطبيب النفسي ليتم تشخيص الحالة، إذا كانت جزءًا من أعراض قلق وتوتر فسوف يُعالج القلق والتوتر، أما إذا كان اضطراب الأنية في حد ذاته فيجب تجاهله، وعادةً مع مرور الوقت يختفي ويعيش الشخص حياة طبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً