الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي آثار اضطراب النوم؟ وما هي طرق علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا جزيلا لما تقدمونه من خدمة جليلة جعلها الله في ميزان حسناتكم، وأشكر القائمين والمشرفين على هذا الموقع العظيم والمفيد.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2333712، حيث منذ ذلك اليوم الذي تعرضت فيه لنوبة الحمى وارتفاع الحرارة وما تبعها من اضطراب مزاج، وتغير الرؤية حدث معها أيضا فقدان الرغبة الجنسية، واضطراب النوم، ولكن -ولله الحمد- التشوش الذهني، والمزاجي ذهب منذ أسبوعين بعد الحادثة، ولكن بقيت عدم الرغبة الجنسية، وضعف وكثرة تبول.

علما أنه لا يوجد التهاب في البول بالتحليل، واضطراب النوم، حيث لا أنام سوى ساعة إلى ساعتين وأستيقظ طوال اليوم، وأصبح نومي سطحيا ومقطعا، وغير كاف، وهذه المشكلة حدثت منذ تاريخ الحمى بتاريخ 5-2-2017، أي أنني لمدة شهر لم أستطع أن أدخل في نوم عميق مثلما كنت سابقا، واستخدمت ريميرون لمدة ثلاثة أيام، ولكن للأسف لم تكن كما كانت سابقا، وأصبح لدي شراهة للأكل، وزيادة وزن بسيط، فما هو الحل لاضطراب النوم؟ وهل يلزمني فحوصات للمخ أو تخطيط مخ؟ وما هي آثار اضطراب النوم إذا لم تعالج مبكرا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية، وأشكرك على ثقتك في الشبكة الإسلامية، -وإن شاء الله تعالى- حالتك في تقدُّمٍ حتى وإن كان النوم الذي تنامه غير مُشبعٍ أو غير جيد، ولديك بعض الصعوبات الجنسية، أنا أتصور أن هذه الأمور كلها سوف تُعالج -إن شاء الله- تدريجيًا.

أنت مطالب حقيقة بالحرص على الرياضة، الرياضة تحسّن الأداء الجنسي، الرياضة تحسّن النوم - أخي الكريم - ولا شك في ذلك، حاول أن تبذل جهدًا في هذا الموضوع وتعطيه أهمية كبيرة جدًّا.

وموضوع الفحوصات أنا لا أرى هنالك داع لها، ففحوصاتك العامّة جيدة، وتخطيط المخ لا يُشير إلى أي شيء حقيقة، إلَّا في حالة وجود بؤرٍ صرعية، -والحمدُ لله تعالى- أنت بعيد من هذا الأمر، لكن إذا كانت مقابلة الطبيب - طبيب الأعصاب - سوف تطمئنك فلا مانع في ذلك، لكن أعتقد أن الأمر كله مرتبط بما حدث لك من التهاب، وما أعقبه من تقلُّب مزاجي أو شيء من عُسْر المزاج.

أنا أكرر: الرياضة مهمة ومهمة جدًّا، وتجنب النوم النهاري مهم، والابتعاد التام عن المثيرات والميقظات مثل الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة في فترة المساء، هذا أيضًا أمرٌ مطلوب، وأذكار النوم - أخي الكريم - يجب أن تقرأها بتيقن وتركيز، فيها خير كثير والكثير جدًّا بالنسبة لك.

وبالنسبة للدواء: يوجد عقار (ترازدون)، لكن بكل أسف غير موجود في معظم دول الخليج، هذا دواء فاعل جدًّا، يُحسِّن المزاج، ويُساعد في تحسين الأداء الجنسي، ويُحسِّن النوم، والجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً، لكن أعرفُ أنه غير متوفر في معظم دول الخليج.

ربما يكون عقار (إميتربتالين amitriptyline)، والذي يُعرف أيضًا باسم (تربتزول Tryptizole) بالرغم من أنه دواء قديم، لكنّه جيد لتحسين النوم، فقط قد يؤدي إلى شيء من الشعور بالجفاف في الفم في الأيام الأولى للعلاج، وهذا يمكن أن تُجرِّبه، والجرعة صغيرة، خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً وليس أكثر من ذلك، لمدة أسبوعين إلى ثلاثة.

يوجد دواء يُسمى (زولبيديم Zolpidem)، ويسمى تجاريًا (ستيلنوكس Stilnox)، هذا الدواء محسِّنٌ جدًّا للنوم، ولطيف جدًّا، ودرجة الاعتماد أو التعود فيه قليلة، كثيرًا ما يستعمله الطيَّارين، لكن هذا الدواء لا يُصرف إلَّا بواسطة وصفة طبية، فإن لزم الأمر حين تقابل الطبيب يمكن أن يصفه لك، لكن لا تتناوله أكثر من أسبوعين.

هذا هو الذي أراه، وأشكرك كثيرًا - أخي - على ثقتك في استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً