الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعري غير طبيعي فيه السميك والجاف والناعم، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

منذ سنة وشعري من الأمام فيه شيء غريب جداً، كل شعرة أصبح شكلها غريباً، إذ أن الشعرة الواحدة يتغير سمكها من مكان لآخر، فتصبح نحيفة في موضع وسميكة في موضع آخر، ما يجعل مظهر الشعرة مجعداً قليلاً ومقصفاً.

كذلك يبدو جافاً من الأمام أكثر من الخلف، ولا أدري ما السبب؟ رغم أن شعري كان ناعماً وقوياً ويلمع، واكتشفت قبل فترة بسيطة أن مرارتي ممتلئة بالطين! وأعطاني الدكتور ursoflor لمدة ثلاثة أشهر، ولا أدري ما إذا كانت مشكلة شعري متعلقة بمشكلة المرارة هذه أم ماذا؟ وهل يؤثر ذلك على مستوى امتصاص الفيتامينات مثلاً؟ وما الذي علي فعله؟

أتمنى أن تجيبوا على كل سؤال كتبته، فأنا محبطة، وفقدت ثقتي بشعري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لتغير سمك الشعر في مقدمة الرأس في السيدات؛ فقد يكون ذلك بداية الصلع الوراثي، وهو عادة لا يكون مصحوبًا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبًا بحدوث فراغات في فروة الرأس, نتيجة صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيًا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل الـ (Dermoscope).

يمكنك مراجعة الطبيب؛ للتأكد من التشخيص وبدء العلاج المناسب مبكرًا إذا كانت هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.

بالنسبة لمشاكل الشعر المتعلقة بمظهره الخارجي مثل: الجفاف والتقصف والتجعد، فيجب أن تعلمي -أختنا الفاضلة- أن طبيعة الشعر تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص.

ربما تكون تلك الأمور متعلقة بسوء المعاملة الخارجية للشعر، وأتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر، حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:

-الاهتمام بالتغذية الصحية -لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن-، وشرب كمية كافية من الماء يومياً.

- الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة؛ لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً.

- غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد بين عدد مرات الغسل؛ لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

- يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، ويمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في العلاج أو التخفيف من مشكلتك.

- يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

- لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

- تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

يمكنك عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة مرة أسبوعيا؛ لترطيب الشعر وتنعيمه، قدر المستطاع، ويمكن استخدام زيت الجوجوبا، أو جوز الهند، أو زيت الزيتون، ويمكن عمل ماسكات علاجية لعلاج الشعر التالف والجاف وللتنعيم قدر المستطاع، مثل (Phytokeratin, Phytojobo) وغيرهم، وتلك الماسكات توضع على الشعر بعد غسل الشعر، وتترك لمدة من خمس إلى عشر دقائق، ثم يغسل الشعر مرة أخرى كالمعتاد، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسل الشعر بالشامبو من الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر وتنعيمه وتسهيل تصفيفه -كما ذكرت سابقا في النصائح العامة-.

وأخيرا يوجد حالياً أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام، مثل: (Decros nourishing and reparative conditioner, phyto 7 or 9 or Nutricerat serum, etc).

أخيرا يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى؛ وفي ذلك الإطار يجب معالجة مشكلة المرارة المذكورة بواسطة طبيب متخصص وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من تأثير ذلك على الامتصاص، وعلاج تلك المشكلة بشكل فعال.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً