الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آثار حبوب في ظهري، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من آثار حبوب في ظهري، هل هناك أي كريم أو طريقة لإزالة آثار حبوب الظهر؟ فما زالت هذه الحبوب تظهر كل فترة في وجهي وفي ظهري، كما وأرغب بتفتيح الأماكن الغامقة كالركب، وكيفية التخلص من المسام الواسعة في الوجه والهالات السوداء؟ علما بأني أعاني نقصا في الحديد، وما هي أفضل المستحضرات للعناية بالجسم والوجه؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي قد تلازم المريض لفترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة، سواء كانت: (الحبوب حمراء، أو صديدية، أو رؤوس سوداء، أو بيضاء، أو تكيسات، أو غيرها) من شخص إلى آخر.

كذلك تختلف شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض، هل هو محدد في الوجه، أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر، من مريض إلى آخر، ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثاراً أو ندباً؟

في حالتك الإصابات في الوجه والظهر، وتترك ندبا، وفي تلك الحالة أتصور أن من المناسب أن تتناولي علاجا بالفم مثل بعض المضادات الحيوية من مجموعة التتراسيكين أو مشتقات فيتامين (أ)، ولكل علاج المحاذير والآثار الجانبية المتعلقة به، والتي يجب مناقشتها مع الطبيب قبل البدء بالعلاج، ويجب السيطرة على نشاط حب الشباب أثناء أو قبل علاج الندب حتى لا تتكون ندبا جديدة، توجد أنواع متعددة من ندب أو آثار حب الشباب، وفي الغالب يكون العلاج بالليزر الجزيئي.

فبالنسبة لمشكلة الهالات السوداء، ففي البداية لا بد من التعرف على الأسباب والأمراض التي من الممكن أن تؤدي إلى ظهور تلك المشاكل حول العين، حتى نستطيع أن نعالج المشكلة بصورة فعالة، ومن أهم هذه الأسباب:
- الإصابة بالأكزيما التابية.
- التحسس المتكرر حول العين والحكة.
- الاحتقان المتكرر للجيوب الأنفية، وهو من الأسباب المهمة؛ لأن الاحتقان في الجيوب الأنفية يقلل من رجوع الدم من خلال الأوردة.
- ضعف قوة الإبصار، وإجهاد العضلات المحيطة بالعين.
- الإجهاد البدني والنفسي وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والتدخين، والتعرض المستمر للشمس.
- العامل الوراثي هناك بعض العائلات التي تعاني الهالات السوداء بصورة وراثية.

بالنسبة لعلاج الهالات السوداء والاهتمام بالبشرة بصفة عامة فلا بد أولا: من علاج أي من المشكلات المذكورة سابقاً إن وجدت.
وثانياً: الاهتمام بالصحة العامة والتغذية السليمة، وبالأخص الخضروات والفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين (ك) و(ج)، والتي تقوي جدار الأوعية الدموية، وشرب كمية كافية من الماء يومياً، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كافٍ من النوم، ولبس نظارة شمسية كبيرة نسبياً، واستخدام كريمات الوقاية من الشمس وترطيب الجلد، وكذلك عمل فحص شاملة للتأكد من خلوك من أي أمراض مزمنة، أو مناعية أو أنيميا، وغيرها، وتدارك وعلاج أي منها -إن وجد-؛ وفي ذلك الإطار يجب علاج نقص الحديد المذكور.

وبالإضافة إلى ذلك يوجد الكثير من الكريمات التي تعالج الهالات السوداء:( Bi-White Reveal (anti-dark circle whitening corrective eye care),or instant lift patches and vitamin c bright eyes or eluage eye cream or correxion eye cream ROC )، ويمكن استعمال إحدى هذه المستحضرات المذكورة مرة واحدة مساءً يومياً، لمدة من شهر إلى ثلاثة أشهر.

بالنسبة لاسمرار الركبة، يمكنك استعمال الكريمات المبيضة أو المفتحة لّلون مثل الاربيتين مرة مساء يوميا، لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة، بالإضافة إلى استعمال المراهم التي تحتوي على اليوريا والسالسيلك اسيد بتركيز من 3% إلى 5% مثل: Akerat or Akerat s لتنعيم الجلد، والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء والجلد ما زال رطبا، وهذه المستحضرات تنعم وتقلل من سمك الجلد في تلك الأماكن، وبالتالي تقلل من اللون بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضا حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سميكة أثناء الصلاة.

أخيرا يمكن علاج المسام الواسعة قدر المستطاع باستخدام كريم من مشتقات فيتامين (أ)، مثل كريم (التريتينوين) الموضعي بواقع مرة واحدة يومياً، لعدة شهور حتى يتم تنظيم التقرن بالجلد بصورة مرضية، ويراعى وضع كمية قليلة في البداية؛ لأن هذه الكريمات يمكن أن تسبب بعض الاحمرار والقشور إذا تم وضعها بكمية كبيرة على الجلد، وبالأخص في بداية الاستعمال، وتدرجي بالكمية بحكمة حتى تحصلين على النتيجة المطلوبة بأقل آثار جانبية ممكنة، على أن يكون استخدام ذلك الكريم مقروناً بالحماية من الشمس، واستعمال الواقي من الشمس المناسب لبشرتك صباحاً يومياً، ويجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

أنصحك بزيارة طبيب أمراض جلدية لتقييم الحالة، والتأكد من التشخيص، وعمل ما يلزم بعد ذلك.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً