الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دوخة مستمرة وعدم اتزان وكل الفحوصات التي أجريتها سليمة!

السؤال

السلام عليكم.

بدأت قصتي منذ أشهر عندما جاءتني دوخة يسيرة في النهار، وفي الليل جاءني تنميل شديد في الأرجل واليدين وكل الجسم، وأصبحت أشعر بأن كل جسمي ينتفض ويرتعش.

منذ تلك اللحظة بدأت الأعراض تزداد وهي مستمرة 24 ساعة لا تذهب أبداً، والأعراض التي أعاني منها مستمرة، ودوخة مستمرة، وصداع شديد، وعدم اتزان في جسمي، حيث لا أستطيع الوقوف على رجلي 5 دقائق، أشعر أن جسمي لا يحملني، فأرهقني هذا الشعور، وضيق تنفس، ونبضات قلب سريعة، في وقت الراحة 120 دقة في الدقيقة، أشعر أن جسمي ينتفض مثل موج البحر، وأشعر أن جسمي يضخ سموماً!

زرت عدة تخصصات وعملت تحليل دم كامل، والفحوصات التي أجريتها: فحص دم cbc، وفحص الغدة الدرقية، وفحص الكولتسرول في الدم، وفحص الحميات، وفحص سكر، وفحص فيتامين د وb12. وصورة رنين مغناطيسي للدماغ، وصورة ct الترساوند، وتخطيط قلب، وصورة إيكو، وتخطيط دماغ، وتخطيط سمع، كل هذه الفحوصات لم تبين شيئاً، وكلها سليمة.

ما سبب ما أشعر به؟ فقد أرهقتني هذه الأعراض، وقلبت حياتي رأساً على عقب، أرجو أن أجد الحل عندكم.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة؛ فإن الدراسة الطبية الشاملة التي أجريتها كانت نتائجها سليمة والحمد لله؛ مما يدل على عدم وجود أي إصابة عضوية في الجسم، وربما يعود السبب للشعور بهذه الأعراض هو الشدة النفسية، والقلق والتفكير الزائد بالمرض.

لذا ينصح بالاسترخاء، وتجاهل الأعراض، مع محاولة الانشغال بأي من النشاطات الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الدينية.

من العوامل المساعدة على الاسترخاء: تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية، مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة) والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.

من المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة، والخضراوات الطازجة، والبيض، وكذلك الشوكولاتة النقية؛ لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج.

كذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون والبابونج، واليانسون والنعناع، وعصير الليمون، والبرتقال، مع ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة؛ إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

نرجوا لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً