الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول حبوب الزولفت وأريد زيادة الجرعة، ما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أتناول حبوب الزولفت واستفدت كثيرا منها، ونسيت القلق الاجتماعي أو احمرار الوجه، استخدمت الدواء من شهر ديسمبر نصف حبة لمدة أسبوع، وحبة لمدة شهر، مستمرة عليهما، وسعيدة جدا في حياتي، وأتمنى أن أضيف شهرا آخر بعد الثلاثة أشهر من تناول الحبوب، ما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونحن سعداء تمامًا على هذا التحسُّن الذي أنعم الله تعالى به عليك، فعليك بالحمد والشكر، والتحسُّن حين يحدث للإنسان يجب أن يكون مُحفِّزًا ودافعًا للمزيد من التحسُّن، وأريدك - أيها الفاضل الكريم - أن تحوّل هذا التحسُّن إلى حياة إيجابية، حياة فاعلة، تفيد من خلالها نفسك وغيرك، وهذا أمرٌ مهمٌّ جدًّا.

بالنسبة للدواء: أخي الكريم: جرعة الزولفت هي من حبة واحدة إلى أربع حبات في اليوم، أنتَ تحسَّنت وبصورة ممتازة على الحبتين، لا أرى داعيًا أبدًا لأن تجعل الجرعة ثلاث حبات في اليوم، لا، لماذا؟ فاترك نفسك على الحبتين، ويمكن أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر أخرى مثلاً، ثم انتقل إلى الجرعة الوقائية، وهي حبة واحدة يوميًا، ويمكن أن تزيد المدة وتجعلها مثلاً ستة أشهر، لا بأس في ذلك، ثم اجعلها نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وعليك بالتدعيم السلوكي الإيجابي دائمًا، لأنه حقيقة يمنع الانتكاسات.

ليس هنالك ما يدعو أبدًا لرفع الجرعة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً